العاهل السعودي يهاجم النظام الإيراني في افتتاح القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض

الرياض 21 مايو 2017 / هاجم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في افتتاح القمة العربية الإسلامية الأمريكية اليوم (الأحد) في الرياض، النظام الإيراني، معتبرا أنه "يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي".

وقال الملك سلمان في كلمة اليوم أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و50 من قادة ومسؤولي الدول العربية والإسلامية إن "النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم".

وتابع "أننا في هذه الدولة منذ 300 عام لم نعرف إرهابا أو تطرفا حتى أطلت ثورة الخميني برأسها عام 1979".

وتتسم العلاقات بين السعودية وإيران بالتوتر، وتصاعد الأمر بعدما قطعت الرياض علاقاتها بطهران على خلفية هجوم لمتظاهرين على مقارها الدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية في يناير من العام 2016.

وترفض طهران على الدوام اتهامات توجهها السعودية والدول الخليجية بالتدخل في شؤون دول الجوار.

واتهم الملك إيران بأنها "رفضت مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية والممارسات اِلإجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط ومخالفة مبادئ حسن الجوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل".

وتابع قائلا "لقد ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعفا، وحكمتنا تراجعا حتى فاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخلاته كما شاهدنا في اليمن وغيرها من دول المنطقة".

وربط العاهل السعودي بين "النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له مثل حزب الله والحوثيين، وكذلك تنظيمي داعش والقاعدة" في ما وصفه بـ"محاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية".

وأكد رفض الدول العربية والإسلامية وإدانتها بكل شكل الإضرار بعلاقاتها مع الدول الصديقة وفرز الشعوب والدول على أساس ديني أو طائفي.

كما أكد عزم قادة الدول الإسلامية المجتمعين على عدم التهاون أبدا في محاكمة كل من يمول أو يدعم الإرهاب بأي صورة أو شكل، وعزمها القضاء على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.

وأعلن الملك في هذا الصدد عن إطلاق المركز العالمي لمكافحة التطرف، الذي يهدف لنشر مبادئ الوسطية والاعتدال ومواجهة التغرير بالصغار وتحصين الأسر والمجتمعات ومقارعة حجج الإرهابيين الواهية بالتعاون مع الدول المحبة للسلام والمنظمات الدولية.