وزير الخارجية الليبي: التعديلات المرتقبة على الإتفاق السياسي لن تكون جوهرية

الجزائر 8 مايو 2017 /أكد وزير الخارجية الليبي الطاهر سيالة اليوم (الإثنين) أن التعديلات المرتقبة حول الإتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات بالمغرب في ديسمبر 2015 لن تكون جوهرية بل بسيطة وتهدف إلى تطبيق الإتفاق نفسه.

وقال سيالة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية عبد القادر مساهل والمبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر عقب اختتام اجتماع دول جوار ليبيا بالعاصمة الجزائر إن "التعديلات ليست جوهرية بل هي عملية جراحية بسيطة من أجل تطبيق الاتفاق".

وأوضح أن ذلك متروك للآلية التي حددها الاتفاق السياسي ممثلة في لجنة مشتركة من مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا وهي المخولة بدراسة التعديلات المطلوبة.

واعتبر سيالة أنه من "السابق لأوانه تحديد هذه التعديلات الآن" مشيرا إلى أن من بين المقترحات أن يتم الفصل بين المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء.

وحول ما إذا كان المجلس الرئاسي يعترف بالمشير خليفة حفتر كقائد للجيش الليبي قال سيالة "بالتأكيد هو القائد العام للجيش الليبي لا غبار على ذلك وهو قرار مجلس النواب الليبي".

من جانبه، قال المبعوث الدولي إن جهود دول الجوار والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن دعم الحل في ليبيا لا يعني التدخل في قرار الليبيين.

وقال "أبدا لن نقرر في مكان الليبيين والليبيون وحدهم يتخذون القرار بأنفسهم ونحن نساعد وندعم وننسق فقط".

ودعا كوبلر إلى "إعطاء الليبيين الوقت للحوار فيما بينهم للوصول إلى نتائج".

وتعيش ليبيا أزمة وصراعا سياسيا وأمنيا خانقا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، ويدعم حفتر، الذي يقود قوات عسكرية، حكومة وبرلمانا في شرق البلاد في مواجهة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج في طرابلس.