لجنة حقوقية ليبية تطالب مؤسسات الإعلام تبني خطاب مناهض للعنف والإرهاب

طرابلس 3 مايو 2017 /طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا يوم الأربعاء ، مؤسسات الإعلام تنبي خطاب مناهض للعنف ، الامتناع عن التحريض بمختلف أساليبه وأشكاله وصوره.

وأوضحت اللجنة في تقريرها الصادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من مايو، وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، بأنها تطالب جميع الوسائل الإعلامية المختلفة، ضرورة العمل لمناهضة خطاب العنف والإرهاب وتحريض عليه وخطاب الكراهية، والامتناع عن التحريض بمختلف أساليبه وأشكاله وصوره، وعدم الانجرار والتورط في التحشيد والتجييش الإعلامي، الذي سبب ولازال يتسبب في تداعيات ضحيتها الليبيين ، وعمقت حالة التشظي والانقسام ، وعرقلة جهود المصالحة الوطنية وإحلال السلام .

وأكدت اللجنة، تواصل جرائم الاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري من قبل الجماعات والتشكيلات المسلحة، في ظل استمرار حالة الإفلات من العقاب، نتيجة انهيار الأجهزة الأمنية ومنظومة العدالة، وغياب سيادة القانون التي باتت عاجزة عن ملاحقة الجُناة ومحاسبتهم.

ورصد قسم شؤون الصحافة والإعلام وقسم تقصى الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2017، وقوع عدد 32 حالة اعتداء وانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في ليبيا، موزعة علي مدن طرابلس وبنغازي وسبها ومصراتة وصرمان وطبرق والبيضاء ودرنة، وتأتي أبرز هذه الاعتداءات اختطاف المصور الصحفي لوكالة فرنسا برس الصحفي عبد الله دومة ، لمرتين متتاليتين خلال أسبوع واحد، دون أي سند قانوني، من طرف تحريات مديرية أمن بنغازي وجهاز مكافحة الإرهاب .

إضافة لحادثة الاعتداء المسلح على مقر قناة النبأ الفضائية بطرابلس، وحرق استوديوهات القناة وتشهير بأسماء الصحفيين والإعلاميين العاملين بالقناة، مما عرض أمن وسلامة وحياة الصحفيين والإعلاميين العاملين بالقناة للخطر، من قبل مسلحين مجهولين.

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في ختام تقريرها، جميع السلطات الأمنية والعسكرية، ضرورة الالتزام بالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، الضامنة لحرية الصحافة والإعلام ، ووقف جميع أشكال الممارسات والانتهاكات التي تمس بشكل مباشر حرية الصحافة والصحفيين في ليبيا، ووقف ممارسة سياسة تكميم الأفواه أو تقييد العمل الصحفي.