طرابلس 4 مايو 2017 /كشف محمد شتيوي عميد بلدية مصراتة (200 كم) شرق العاصمة الليبية طرابلس ليلة الأربعاء ، إجبار معتصمين بتقديم استقالته، بعد اقتحامهم مقر اجتماع للبلدية بالمدينة.
وقال عميد بلدية مصراتة في بيان صحفي، أطلعت عليه وكالة أنباء ((شينخوا)) ، بأنه "خلال جلسة عقدها المجلس البلدي بمصراتة ، مع وفدٍ من أعيان مدينة سرت، وبعض قيادات البنيان المرصوص بقاعة جهاز الإسكان والمرافق، اقتحم مجموعةٌ من المعتصمين ضد المجلس البلدي، واعتدوا بالضرب على بعض العناصر الأمنية التي كانت تقوم بتأمين الاجتماع ".
وتابع " تمكنت المجموعة تحت التهديد والإكراه من انتزاع طلب استقالة مني؛ ذلك أنه لم يكن أمامي من خيار إلا الحفاظ على سلامة الحاضرين والضيوف، وسط إقفال القاعة، ومنع الجميع من مغادرتها وتوقيع طلب الاستقالة تحت الإكراه".
وطمئن عميد بلدية مصراتة ، بأن طلب الاستقالة المنتزع تحت التهديد لا يمثلني في شيء، ولا عبرة له من الناحية القانونية، وإنما يُعد خرقاً واعتداءً أخلاقياً ارتكبته مجموعةٌ خارجة عن القانون ، ضد مؤسسة منتخبة تمثل مدينة مصراتة ، بحسب وصفه .
وكان المجلس العسكري لمدينة مصراتة الليبية ، قد قام بتنحية المجلس البلدي للمدينة نهاية مارس الماضي ، بعد أيام متواصلة من الاعتداء على مقراته.
ومن جانبه، رفض المجلس البلدي واقعة إسقاطه، مطالباً بعدم تدخل ضباط في الشؤون المدنية للمدينة ، معتبرا ذلك "خرقًا واضحًا للمسار السلمي والحضاري وإجهاضًا له" .
وسبق إعلان المجلس العسكري لمصراتة، عن عمليات اعتداء واقتحام وتهديدات بالقتل لرئيس وأعضاء المجلس البلدي خلال الأيام الماضية، وذلك على خلفية اتهامه بالخيانة والتواطؤ مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، والتسبب في الانقسام بين سكان مصراتة.