ابوظبي 3 مايو 2017 / أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) في العاصمة الإماراتية ابوظبي، مباحثات تناولت عدة قضايا عربية، بينها الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، ومخاطر الإرهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين.
والتقى الرئيس المصري في مستهل زيارة رسمية إلى الإمارات تستغرق يومين، ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقالت الوكالة الرسمية إنه جرى خلال اللقاء استعراض "عدد من القضايا العربية، ومن بينها الأزمات التي تشهدها سوريا واليمن وليبيا ومستوى التنسيق والتشاور العربي لمواجهة هذه الأزمات وغيرها من التحديات التي تواجه المنطقة".
كما تناول اللقاء بالبحث "مخاطر الإرهاب والتنظيمات التابعة له، التي تشكل تهديدا لأمن واستقرار وتنمية بلدان المنطقة والعالم"، حسب الوكالة.
وتابعت أن الجانبين بحثا أيضا "علاقات التعاون الأخوي في الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية (..) في ظل الحرص المشترك على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها بما يحقق مصالحهما المتبادلة".
ونقلت الوكالة عن الشيخ محمد بن زايد، قوله إن "المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التعاون والتضامن العربيين بما يمكن الأمة العربية من الحفاظ على أمن واستقرار دولها ومواجهة التحديات المشتركة القائمة والتي يأتي في مقدمتها الخطر المتنامي لظاهرة الإرهاب والتطرف وتدخلات بعض القوى الخارجية للعبث بأمن دول المنطقة واستقرارها".
وأكد حرص الإمارات على تعزيز وتوطيد "العلاقات الأخوية الوثيقة" مع مصر "بما يحقق مصالح البلدين (..) ويعزز الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها".
وشدد ولي عهد ابو ظبي على "أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة برمتها لما تشكله من عمق استراتيجي وتاريخي للعالم العربي".
ونوه الشيخ محمد بن زايد بدور مصر في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وإيجاد حلول ناجزة للأزمات التي تشهدها، فضلا عن جهودها الكبيرة لمكافحة آفة الإرهاب والعنف والتطرف التي تستهدف أمن واستقرار مصر والمنطقة برمتها.
من جانبه، قال الرئيس المصري "إن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على الدول العربية كافة ما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن العربي".
وتأتي زيارة الرئيس المصري إلى الإمارات بعد عشرة أيام من زيارة رسمية مماثلة إلى السعودية، أجرى فيها مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تناولت "العلاقات الأخوية الوثيقة" بين البلدين، ومستجدات الأحداث في المنطقة".
كما تأتي زيارة السيسي غداة لقاء بين رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، في الإمارات، في خطوة اعتبرها مراقبون انفراجة نحو تسوية الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.
وترتبط مصر بعلاقات وثيقة مع دولة الإمارات التي تعد من أكبر الداعمين للقاهرة، حيث قدمت مساعدات مالية كبيرة لدعم الاقتصاد المصري بعد تولي السيسي مقاليد السلطة في مصر في عام 2014. /نهاية الخبر/