موسكو 26 ابريل 2017 /صرح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليرى جيراسيموف هنا اليوم (الأربعاء) بأن العلاقات بين روسيا ومنظمة حلف شمال الاطلنطى ( الناتو ) تمر حاليا بأدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة ولكن موسكو على استعداد لإصلاح تلك العلاقات.
وقال خلال مؤتمر موسكو السادس للأمن الدولى " اننا منفتحون على استئناف جميع الحوارات والتفاعلات مع الناتو . وان الشىء الرئيسى هو ان العملية يجب ان تتم على قدم المساواة على أساس من المساواة والثقة والجهد البناء " .
وأضاف ان الناتو يتهم روسيا بأنها المصدر الأساس للتهديدات العسكرية فى الوقت الذى يزيد فيه التحالف بنفسه مدى الأنشطة العسكرية فى دول تقع بالقرب من روسيا مثل دول البلطيق وبولندا ورومانيا و بلغاريا .
وقال جيراسيموف ان اتجاه الناتو نحو الشرق ونشر أنظمة للدفاع الصاروخى فى اوروبا يقوض توازن القوى فى المنطقة ويزيد من خطر الحوادث العسكرية .
واضاف الجنرال الروسى أن ما يزيد الامر سوءا أن الدول الاوروبية تمد كييف بمساعدات عسكرية مما يحرضها على مواصلة المواجهات المسلحة فى جنوب شرق اوكرانيا .
واشار جيراسيموف الى ان " الثقة بين روسيا والغرب تتناقص بشكل كارثى نتيجة لذلك " .
ومن وجهة نظره فإن قلة التعاون الوثيق بين روسيا والغرب فى مكافحة الإرهاب يخلق ظروفا ملائمة لتنظيم الدولة الإسلامية.
واكد جيراسيموف ان نظاما جديدا يحقق المنفعة المتبادلة للأمن الاوروبى لايمكن تشكيله إلا عن طريق الجهود المشتركة بمشاركة كل الدول الاوروبية .
وفى خطابه قال الجنرال انه يرى احتمالين للأمن الأوروبى .
الاول هو أن تستمر الصراعات بين روسيا والناتو وان يستمر التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى التوسع وممارسة أنشطة عسكرية واسعة النطاق على جناحها الشرقى .
وقال جيراسيموف " فى هذه الحالة فإن روسيا سوف تجبر على الرد بشكل ملائم وتنفيذ اجراءات ردع ضرورية بينما سوف يسوء الأمن الأوروبى " .
والسيناريو الثانى أن يبدأ الغرب وروسيا فهم مصالح وشواغل بعضهما بعضا وإجراء حوار على أساس برجماتى مع التعزيز المستمر للثقة المتبادلة .
واضاف جيراسيموف بقوله " اننى على ثقة بأن تطور الأحداث بدقة فى هذا السيناريو سوف يحسن الأمن والاستقرار فى أوروبا".
وقد عقد مؤتمر موسكو الأول للأمن الدولى فى عام 2012 وضم ممثلين من دول فى أرجاء العالم لبحث القضايا الأمنية العالمية والإقليمية .