بوتين يتطلع إلى مقابلة شي خلال منتدى الحزام والطريق في مايو المقبل

موسكو 27 إبريل 2017 / قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يتطلع إلى لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في بكين الشهر المقبل.

وأعرب بوتين عن تأييد بلاده بحماسة لمبادرة الحزام والطريق الصينية أثناء لقائه عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الزائر لي تشان شو.

وأشار بوتين إلى أن التفاعلات رفيعة المستوي بين البلدين تتسم بكونها مكثفة، وتبادل الآليات في شتي المجالات يتعزز بشكل مطرد، والتعاون على المستويات التجارية والشعبية ومستوى الحكومات المحلية يزداد عمقا.

وذكر أن التواصل والتنسيق بين روسيا والصين في الشؤون الدولية والإقليمية الهامة فعال.

وقال بوتين إنه راض عن تطور العلاقات الثنائية وإن الثقة والتعاون بين البلدين يبلغان أعلى مستوى في التاريخ.

فقد بادرت الصين في عام 2013 بطرح مبادرة الحزام والطريق، التي تتألف من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. ومن المتوقع أن تغطي أكثر من 60 في المائة من سكان العالم وأكثر من ثلث الناتج الاقتصادي العالمي.

ونقل لي، وهو أيضا عضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تحيات شي الحارة وتمنياته الطيبة إلى بوتين.

وقال إن شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بين البلدين تأتي في أفضل فترة من فترات التاريخ وتعد بمثابة مثال لنمط جديد من العلاقات الدولية يتخذ من التعاون القائم على الكسب المشترك جوهرا له.

وأشار لي إلى أن التعاون الصيني - الروسي يشهد نضجا واستقرارا وتطورا على مستوى عال.

وذكر أنه بغض النظر عن التقلبات في الوضع الدولي، لن تغير الصين وروسيا سياستهما المتمثلة في توطيد وتعميق شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة، وأهدافهما المتمثلة في تحقيق التنمية والنهضة المشتركة، وتصميمهما على حماية العدل والعدالة الدوليين وضمان السلام والاستقرار العالميين.

وقال لي إن آلية التعاون بين المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والمكتب التنفيذي الرئاسي الروسي فريدة من نوعها لكلا البلدين في التعامل مع الشؤون الخارجية، مضيفا أن هذه الآلية تظهر المستوى العالى للعلاقات الصينية الروسية وتميزها.

وذكر أن الصين ترغب في العمل مع روسيا لمواصلة تعزيز التبادلات والتعاون بين المكتبين حتى يتمكنا من تقديم خدمة أفضل للتفاعلات بين قادة البلدين وتنمية العلاقات الثنائية.

إن الصين وروسيا بحاجة إلى مواصلة دعم بعضهما البعض في القضايا ذات المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية، ومواصلة تعميق التعاون في شتي المجالات، وتنفيذ مشروعات كبيرة ذات مغزى إستراتيجي، ودفع التعاون البراغماتي على نطاق أشمل وأوسع وإلى مستوى أعلى..

كما التقى لي يوم الأربعاء أنطون فاينو رئيس ديوان المكتب التنفيذي للرئاسة الروسية وسيرجي إيفانوف الممثل الرئاسي الخاص لحماية البيئة، والشؤون البيئية، والنقل.