السوق الإستهلاكية الصينية، فرصة لواردات سلع دول الحزام والطريق

26 إبريل 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "أسهم تحويل الصمغ إلى وسائد مطاطية في رفع اسعار الصمغ إلى مابين 180و 200 باهت/كلغ. وهو مايمثل 3 إلى 4 أضعاف الأسعار السابقة. وهذا لاشك بأنه في صالح المزارعين الذين يزرعون المطاط." يقول احد مزارعي المطاط في تايلند.

وتشهد حياة الفلاحين التايلنديين في الوقت الحالي ارتباطا غير مسبوق بالمستهلكين الصينيين. ووفقا لـ "تقرير البيانات الكبرى لطريق الحرير على الانترنت"، تأتي تايلند في المرتبة الأولى على مستوى مبيعات السلع من المسوقة باتجاه السوق الصينية. ومن بين 124 علامة تجارية تايلندية تباع على منصة تيان ماو(Tmall) الالكترونية التابعة لشركة علي بابا، وبلغت كمية الوسائد والأفرشة المطاطية المباعة في الصين 280 ألف قطعة.

من جهة اخرى، اخرج الطلب الكبير الذي تتمتع به السوق الصينية، اسعار المطاط التايلندي من الركود.

لكن ليست سلع المطاط التايلندي فقط من تجد رواجا واسعا في السوق الصينية. بل ان مبيعات المنتجات الغذائية الماليزية، على غرار البسكويت والقهوة وغيرها من السلع، تسجل مستويات عالية، حيث سجلت مبيعاتها في عام 2016 على منصة تيان ماو الدولية نموا بـ 140 ضعفا على اساس سنوي. من جهة أخرى، استفادت السجادات الهندية، والشاي الأحمر السريلانكي والتمر الاماراتي وغيرها من منتجات الدول الواقعة على الحزام والطريق من منصات التجارة الالكترونية في الدخول الى السوق الصينية.

مع تقدم بناء مبادرة الحزام والطريق، استقبلت السلع التجارية للدول الواقعة على مسار المبادرة سوقا أوسع نطاقا. كما توفرت مزيدا من التسهيلات لحركة الأموال والأشخاص والسلع. ومن المتوقع ان تستورد الصين خلال السنوات الـ 5 القادمة، ماقيمته 8 تريليونات دولار من السلع، وتجذب 600 مليار دولار من الاستثمارات، وتبلغ استثماراتها في الخارج 750 مليار دولار.

من جهة اخرى، من المتوقع ان يبلغ عدد السائحين الصينيين في نفس الفترة 700 مليون شخص\مرة. ما سيقدم لمختلف دول العالم سوقا ضخمة ووفرة في رؤوس الأموال والسلع والمزيد من الفرص.