تعليق: صمود الاقتصاد الصيني

بكين 25 أبريل 2017 /تأتي مخاوف النمو وتتلاشى في الاقتصاد الصيني، لكنها لم تخفف من صموده.

تم الرد على المتشائمين عندما سجل الاقتصاد الصيني نمو 6.9 بالمائة، أعلى مما كان متوقعا، في الربع الأول ، وهو رقم ظاهر في بيئة عالمية لا تزال محفوفة بالمخاطر.

وكان الاقتصاد الصيني مشهورا في وقت سابق بخطوط التجميع والمداخن وقعقعة مواقع البناء.

ولكن قد أصبح قطاع الاستهلاك والخدمات معايير جديدة للاقتصاد الصيني بشكل تدريجي. وفي الربع الأول ، كان 77.2 بالمائة من النمو مدفوعا بالاستهلاك ، وشكل قطاع الخدمات 56.5 بالمائة من إجمالي الاقتصاد . أما من حيث النمو، فإن قطاع الخدمات خَلَفَ الزراعة والصناعة الثانوية في موقع متأخرة كثيرا.

وينتج النمو القوي وظائف جيدة الأجر . وقد ظل معدل البطالة في الصين أقل من 5 بالمائة، في حين تجاوز نصيب الفرد من الدخل الحقيقي المتاح نمو الناتج المحلي الإجمالي .

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن الاقتصاد الصيني لم يتمكن فقط من تجنب "الهبوط الصلب" ولكنه أيضا يحقق الاستقرار والتحسن بفضل تركيب أفضل والمزيد من فرص العمل.

ووصف صندوق النقد الدولي بأن الصين مرنة، الأمر الذي يعد عاملا رئيسيا ويقدم نظرة مستقبلية أكثر شمولا ، مما يساعد على تبدد الكآبة التي تعثرت منذ انتهاء الركود الكبير.

وبعد رفع توقعات النمو في الصين لعام 2017 إلى 6.6 بالمائة، قال صندوق النقد الدولي إنه قد يرفع التوقعات مرة أخرى.

وفي حين أن الاقتصاد العالمي عالق في حالة الركود، تعمل الصين كمحطة توليد الكهرباء. وأظهرت بيانات البنك الدولي أنها ساهمت بأكثر من 30 بالمائة من النمو العالمي في عام 2016.

وفي حين أن هناك علامات مشجعة، ليست الصين في مأمن من المخاطر. كان لديها قائمة طويلة للأعمال ، بما فيها الإصلاح الذي يتمتع بأهمية أولية.

وحذر صندوق النقد الدولي من التوسع الكبير في الإقراض المصرفي والفقاعات العقارية الخطيرة. وعلى تكون التدابير الفعالة ضرورية لحل هذه المشاكل للحيلولة دون نمو تكلفتها.

ويذكر أن الحكومة الصينية قد وضعت الإصلاح الهيكلي في جانب العرض كأولوية للإدارة الاقتصادية . وسيساعد هذا الإصلاح على معالجة الطاقة الزائدة والحد من الائتمان والحد من الديون. ولا ينبغي لأحد أن يشكك في قرار الحكومة.

وفي ظل مواجهة الاقتصاد العالمي ظروف مالية متشددة وارتفاع الحمائية، يتجه الاقتصاد الصيني نحو رحلة وعرة. بيد أنه يتعين الحفاظ على الثقة في ضوء قرار الصين وقدرتها على الصمود.