تونس 24 أبريل 2017 /أكد وزير الخارجية والتجارة الخارجية المجري بيتر سيارتو، الذي يزور تونس حاليا، أن ضمان أمن تونس واستقرارها يخدم في مصلحة أوروبا.
ونقلت الرئاسة التونسية، في بيان وزعته اليوم (الاثنين) عن الوزير المجري قوله في أعقاب إجتماعه اليوم مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في قصر قرطاج الرئاسي، إن هناك "أهمية لتعزيز الاتحاد الأوروبي دعمه لتونس لترسيخ مسارها الديمقراطي ومجابهة مختلف التحديات وفي صدارتها مقاومة الإرهاب".
واعتبر أن "ضمان أمن تونس واستقرارها يصب أيضا في مصلحة أوروبا"، مؤكدا في المقابل، استعداد بلاده لوضع خبرتها وتجربتها تحت تصرف السلطات التونسية للاستفادة منها لاسيما في مجال مراقبة الحدود.
كما أكد أيضا استعداد بلاده لتطوير التعاون وتكثيفه مع تونس في عديد المجالات من بينها الزراعة والتعليم العالي، وذلك في سياق دعم العلاقات التونسية-المجرية التي وصفها بأنها "عريقة، وقد راكمت رصيدا من الصداقة والثقة المتبادلة بين البلدين".
من جهته، أعرب الرئيس التونسي خلال هذا الاجتماع، عن ارتياحه لنسق التعاون الذي تشهده العلاقات بين البلدين، كما رحب بكل ما من شأنه أن يدعم علاقات الصداقة والتعاون بين تونس والمجر.
وأشار بيان الرئاسة التونسية إلى أن الرئيس السبسي تطرق خلال محادثاته مع الوزير المجري إلى التحديات التي تعيشها تونس في عديد المجالات، وأعرب في المقابل عن أمله في أن "تساهم المجر على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم والمساندة لتونس خلال هذه الفترة الدقيقة على درب البناء الديمقراطي وتحقيق التنمية الشاملة".
وكانت وزارة الخارجية التونسية قد أشارت في بيان وزعته في وقت سابق إلى أن زيارة وزير الخارجية والتجارة الخارجية المجري لتونس التي بدأت اليوم، تأتي بدعوة من نظيره التونسي خميس الجهيناوي.
وإعتبرت أن هذه الزيارة التي وصفتها بالرسمية "تعكس حرص البلدين على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة الفلاحة والسياحة والاستثمار والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي".
وأكدت أن هذه الزيارة "ستكون مناسبة للتشاور بخصوص عدد من المسائل الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، ومنها تطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا، بالاضافة إلى ملتقي الإرهاب والهجرة".