بكين 24 ابريل 2017 / بحث الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الإثنين) الوضع فى شبه الجزيرة الكورية عبر الهاتف، موجهين رسالة قوية واضحة إلى العالم بأن كل الأطراف المعنية يتعين عليها الامتناع عن اتخاذ أى إجراء يزيد خطورة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية، وتشعر الشعوب المحبة للسلام فى أرجاء العالم بالقلق من تفاقم الوضع.
ومن ناحية، فإنه منذ عدة أيام مضت، أجرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تجربة لإطلاق صاروخ باليستى وتعهدت بأن هناك تحضيرا لتجربة نووية جديدة وأن تجارب أخرى للصواريخ سوف تجري على أساس أسبوعي وشهري وسنوي.
ومن ناحية أخرى، أصدرت واشنطن بعض التعليقات المتشددة عن المشكلة ما أثار قلقا فى أرجاء العالم بأن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى عمل عسكري ضد كوريا الديمقراطية الشعبية.
ومن المعروف للجميع أن إطلاق الصواريخ والتجارب النووية من جانب كوريا الديمقراطية تتناقض مع هدف نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. وأن مجلس الأمن الدولي تبنى العديد من القرارات التى تدين التجربة النووية لكوريا الديمقراطية وتفرض عقوبات فى هذا الصدد. وفى الأسبوع الماضي، أعرب مجلس الأمن الدولي عن معارضته لإطلاق كوريا الديمقراطية صواريخ وأكد مجددا موقفه بشأن حل المشكلات عن طريق الحوار.
وعلى مر السنين كان موقف الصين من القضية حازما وواضحا. وتظل الصين ملتزمة بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار هناك وحل المشكلات عن طريق الحوار والمفاوضات.
وتشعر الصين بقلق بالغ بشأن آخر التطورات فيما يتعلق بالبرامج النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية، وتعارض بشدة أى إجراء ينتهك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وإن الولايات المتحدة طرف حيوى فيما يتعلق بالقضية. وعلى ذلك فإن واشنطن مرحب بقيامها بدور إيجابي فى الحل السلمي للمشكلة النووية فى شبه الجزيرة الكورية، وإن الصين ترغب فى العمل مع كل الأطراف المعنية لتحقيق نزع الأسلحة النووية وحماية السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية.
وباختصار، فإن كل الأطراف المعنية يتعين ان تمارس ضبط النفس وتمتنع عن إصدار أى تصريحات أو تقوم بأى أفعال من شأنها زيادة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية. كما يتعين عليها ان تسعى إلى ايجاد حل سلمي لقضية شبه الجزيرة الكورية يفى بمصالح كل الأطراف المعنية.