18 إبريل 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ على ضفاف بحيرة "ويمينهو" الواقعة بجامعة بكين، يوجد مبنى بني على الطراز الملكي، يعود إلى أسرة تشينغ الملكية. أما الآن فقد تحول هذا المبنى إلى مكتب إدارة معهد أبحاث التنمية بجامعة بكين. ويضم هذا المعهد في الوقت الحالي 48 موظفا حكوميا ساميا من 27 دولة نامية من إفريقيا، جنوب آسيا، آسيا الوسطى، الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، يدرسون طرق إدارة الدولة في الصين.
قبل ذلك، كان الرئيس شي جين بينغ قد أعلن في سبتمبر 2015 من منبر الأمم المتحدة، عن تأسيس الصين لمعهد التعاون والتنمية جنوب جنوب(معهد جنوب جنوب بالاختصار). وتم إفتتاح هذا المعهد رسميا بجامعة بكين في أبريل 2016. وفي سبتمبر من نفس العام، إستقبل المعهد 48 طالبا، من بينهم 27 طالبا مسجلون في برنامج الماجستير لمدة سنة واحدة، و21 طالبا مسجلون في برنامج الدكتوراه على إمتداد 3 سنوات. وفي يوليو من العام الحالي، سيخرج المعهد أول دفعة من طلبة الماجستير.
حفلة افتتاح معهد التعاون والتنمية جنوب جنوب في 9 سبتمبر 2016
في هذا السياق، قال المنسق لبرنامج معهد جنوب جنوب، تشانغ جين جيا، إن وزارة التجارة الصينية من تقدم المنح للطلبة الدارسين. "الطلبة المسجلون في معهدنا، هم الطلبة الذين تمت تزكيتهم من حكومات بلدانهم للسفارات الصينية، وبعد أن تختار السفارات الصينية القوائم المحددة تحيلها إلى وزارة التجارة، ثم تقوم هذه الأخيرة بإحالة القائمة إلى جامعة بكين، لإجراء مقابلات القبول، ومن ثم يتم تحديد القوائم النهائية. " ويأمل المعهد خلال المرحلة القادمة في تعزيز نسبة الطلبة الوافدين من أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وجنوب آسيا.
"بات هناك عدد متزايد من مسؤولي الدول النامية على وعي بأهمية التجربة التنموية في الصين بالنسبة لبلدانهم، لاسيما وأن الصين هي دولة نامية. حيث يشعرون بتقارب أكثر مع الصين حينما يتعرفون على تجربة التنمية الصينية منذ الإصلاح والإنفتاح، ويشعرون بأنها أكثر إفادة بالنسبة لبلدانهم." يقول ياو يانغ المدير التنفيذي لمعهد جنوب جنوب، ومدير المعهد الوطني لأبحاث التنمية بجامعة بكين.