رسالة من وزير خارجية الصين لنظيره التونسي

تونس 7 ابريل 2017 / تسلم وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي رسالة خطية من نظيره الصيني وانغ يي خلال لقاء عقده مع مبعوث وزير الخارجية الصيني والمدير العام للمنظمات والندوات الدولية بوزارة الخارجية الصينية لي جنهوا، الذي يزور تونس حاليا.

وقالت الخارجية التونسية في بيان نشر اليوم (الجمعة)، إن الجهيناوي تحادث مساء الخميس بمقر وزارته، مع المبعوث الصيني لي جنهوا الذي سلمه رسالة خطية من وزير الخارجية وانغ يي.

واوضحت ان هذه الرسالة " تندرج في إطار التشاور بين البلدين حول القضايا المطروحة أمام المنتظم الأممي".

وأضافت في بيانها أن الجانبين التونسي والصيني "تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وشددا في هذا الإطار على ضرورة استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ حل الدولتين.

وأشارت الخارجية التونسية إلى أن وزير الخارجية التونسي أطلع المبعوث الصيني على مرتكزات مبادرة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حول ليبيا، وإعلان تونس الثلاثي (تونس ومصر والجزائر) حول التسوية السياسية الشاملة في ليبيا.

ولفت في هذا السياق إلى "الديناميكية التي أدخلتها المبادرة على مناخ العلاقات بين مختلف الأطراف الليبية وما أثارته من ردود فعل إيجابية في الأوساط الإقليمية والدولية".

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية التونسي على " الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة باعتبارها تمثل الشرعية الدولية بما يجعل منها المظلة الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا".

وبحسب بيان الخارجية التونسية، فإن الجهيناوي، شدد أيضا على ضرورة تشجيع الليبيين وحثهم على العودة إلى الحوار والتفاوض كسبيل أوحد للتوصل إلى حل سياسي توافقي شامل يكفل استعادة بلادهم لأمنها واستقرارها ويصون وحدتها وسيادتها ويمكن الشعب الليبي من التفرغ لإعادة البناء والإعمار".

وأشار إلى أن الجانبين التونسي والصيني تطرقا خلال هذه المحادثات إلى مسار المفاوضات المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن الدولي، الذي تترأس تونس بالاشتراك مع رومانيا لجنته الحكومية على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد وزير الخارجية التونسي في هذا الصدد، حرص بلاده على أن يكون مجلس الأمن الدولي "متلائما مع الواقع الدولي الجديد وأكثر تمثيلية ونجاعة وقدرة على الاضطلاع بمهامه في صون السلم والأمن الدوليين والدفاع عن الشرعية الدولية".

كما أكد تمسك تونس بالموقف الموحد لدول الاتحاد الإفريقي من عملية الإصلاح بما يضمن حق القارة في تمثيل عادل بمجلس الأمن طبقا لوفاق "ايزولويني" الصادر عن رئاسة الاتحاد.

من جانبه، جدد المبعوث الصيني، التأكيد على ثقة بلاده في المساعي التي تبذلها تونس في هذا الإطار، منوها بحرصها على قيادة هذا المسار ضمن مقاربة شفافة وتوافقية.