دمشق 5 إبريل 2017 / يواصل الجيش السوري والقوات المتحالفة معه تقدمها في ريف حماة الشمالي (وسط سوريا)، وفي مدينة دير الزور (شمالا)، في حين لاتزال المعارضة المسلحة تمطر العاصمة دمشق وريفها بالقذائف لليوم الثالث على التوالي، بحسب الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن "وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت يوم الأربعاء عملية عسكرية دقيقة ضد بؤر إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة التي تسللت في وقت سابق إلى بلدة بطيش غرب بلدة حلفايا بنحو 3 كم ، انتهت بإعادة الأمن والاستقرار إلى البلدة بعد القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير عربة مفخخة وعدد من الدبابات والعربات المزودة برشاشات" .
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش واصلت عملياتها العسكرية على فلول تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له في محيط البلدة وبسطت سيطرتها على تل بطيش بينما تعمل وحدات الهندسة على تمشيط البلدة لتفكيك المفخخات والألغام التي زرعها الإرهابيون قبل مقتل معظمهم وفرار من تبقى منهم.
ويشار إلى أن الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة تمكن يوم الاثنين الماضي من إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة معردس وذلك بعد يومين من إعادة الأمن والاستقرار إلى أكثر من 10 قرى وبلدات والعديد من التلال الحاكمة في إطار العمليات العسكرية الواسعة التي أطلقها منذ الـ 23 من شهر مارس الماضي لاستعادة القرى والبلدات التي تسلل إليها إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له بريف حماة الشمالي.
وفي سياق متصل، تمكن الجيش السوري من القضاء على أكثر من 60 قتيلا ومصابا في صفوف إرهابيي تنظيم داعش في منطقة المقابر بدير الزور، خلال عملياته المتواصلة لاجتثاث الإرهاب من مدينة دير الزور.
وذكرت سانا أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة حققت تقدما جديدا في ملاحقتها إرهابيي تنظيم داعش بمنطقة المقابر على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور وذلك بعد عملية عسكرية نفذتها صباح يوم الأربعاء على أوكارهم في المنطقة.
ولفتت الوكالة إلى مقتل 25 إرهابيا وإصابة أكثر من 35 آخرين وتدمير دبابة للتنظيم التكفيري خلال العملية.
إلى ذلك خاضت وحدات من الجيش فجر يوم الأربعاء اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم داعش على المحور الجنوبي للمدينة تركزت في محيط منطقة المقابر وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير ذخيرتهم وأسلحتهم.
وفي السياق ذاته لقي شخص مصرعه وأصيب آخرون، يوم الأربعاء، جراء قذائف وطلقات متفجرة استهدفت عدة أحياء في دمشق وريفي حماة وإدلب.
وذكرت وكالة (سانا) أن شخصين أصيبا نتيجة سقوط قذيفة هاون في محيط جامعة دمشق بمنطقة البرامكة وسط دمشق.
وتابعت الوكالة أن قذيفة هاون أخرى سقطت في منطقة المزرعة على سطح أحد المنازل متسببة بأضرار مادية فقط.
وكانت امرأة قد لقيت مصرعها وأصيب 17 آخرين يوم الثلاثاء، جراء سقوط أكثر من عشرين قذيفة هاون على مدينة جرمانا وعدة مناطق بدمشق.
وأكد شهود عيان لوكالة (شينخوا) بدمشق أن مقاتلي المعارضة المسلحة أطلقت أكثر من 15 قذيفة هاون على حي مساكن برزة الملاصق لحيي القابون وجوبر بدمشق شرقا، ما أثار موجة من الخوف والرعب في نفوس المدنيين، وشكل لهم حالة من حظر التجوال، بسبب كثافة تساقط القذائف.
وبين الشهود أن القذائف أحدثت أضرار مادية في الممتلكات العامة، دون وقوع إصابات أو قتلى.
وفي ريف حماه، لقي شخص مصرعه جراء سقوط طلقات متفجرة على أحياء مدينة محردة.
كما سقطت 4 قذائف على سحلب في ريف حماة تسببت بأضرار مادية فقط، بحسب الوكالة.
وكان 3 أشخاص قتلوا وأصيب 5 آخرين يوم الثلاثاء، جراء سقوط قذائف على مدينة محردة شمال حماة بنحو 25 كم.
أما في ريف إدلب، أشارت الوكالة إلى أن "مسلحي "جبهة النصرة" أطلقوا القذائف الصاروخية على بلدة الفوعة مما تسبب بإصابة شخصين ووقوع أضرار مادية".
وتتعرض عدد من المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام لاسيما دمشق وحلب وحماه ودير الزور وإدلب لسقوط قذائف هاون وصاروخية، في حين تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتنظيم داعش لغارات مكثفة من الطيران الحربي، بمساندة الطيران الروسي ، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا.