6 إبريل 2017 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تعاني الصناعة السياحية في المغرب وتونس ومصر من الانكماش متأثرة باضطراب الوضع الإقليمي. وعلى سبيل المثال، شهدت إيرادات السياحة المصرية تراجعا كبيرا، حيث بلغ حجمها في عام 2016 ، 3.4 مليار دولار فقط، بانخفاض قدره 2.7 مليار دولار عن عام 2015. ومع ذلك، أصبح العدد المتزايد من السياح الصينيين يدفع التنمية السياحية في شمال أفريقيا، ويوفرون قوة دفع جديدة لانتعاش الصناعة السياحية في المنطقة.
ومنذ وقت ليس ببعيد، قالت وكالة فرانس برس نقلا عن المتحدث باسم وزارة السياحة المصرية، أميمة الحسيني، إن السياحة المصرية تتعافى تدريجيا، حيث يشهد عدد السياح تزايدا، ويمثل السياح الصينيون جزءا هاما من النمو. وتشير بيانات وزارة السياحة المصرية أن 60 ألف من الصينيين سافروا إلى مصر للسياحة في عام 2014، وارتفع هذا الرقم إلى 135 الف شخص في عام 2015.
كما تشهد السياحة المغربية نموا سريعا ابتداءا هذا العام، في يناير، ارتفع عدد السياح القادمين من الخارج بنسبة 13% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ومن أبرزهم السياح الصينيون بزيادة قدرها 1350%. وأظهرت بيانات من هيئة سياحية مغربية أن المغرب استقبلت 10.3 ملايين سائح في عام 2016، بزيادة قدرها 1.5% عن عام 2015، وستسلط المغرب الضوء على تنمية السوق الصينية. وقال وزير السياحة المغربية حداد إن المغرب تخطط لجذب 100 ألف سائح صيني سنويا بحلول عام 2018. ويزداد في الوقت الحالي، عدد السياح الصينيين المسافرين إلى المغرب بشكل مطرد، لذلك، فمن المرجح أن يتحقق الهدف قبل الموعد المحدد.
ومن جانبها تسعى وكالات السفر التونسية لتحسين قدراتها على الضيافة من أجل جذب المزيد من السياح الصينيين، حيث تقوم بالتعاون مع مؤسسات سياحية صينية وانشاء هيئات تدريب سياحي متخصصة لتلبية احتياجات السياح الصينيين من نواحي مرشدي السياحة والمترجمين والمطاعم والخ. وفي هذا السياق، قال المنسق العام لمكتب السياحة الوطني التونسي نبيل الحديري إن تونس تبحث حاليا فتح رحلات جوية مباشرة إلى مدن صينية لتخفيض وقت الطيران المتوسط من 20 ساعة إلى 11 ساعة.