كاتمندو 24 مارس 2017 / أكد خبراء من نيبال والصين على ضرورة تطوير ممر اقتصادي بين الصين ونيبال والهند في إطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
وفي ندوة نظمها مركز دراسات الصين في كاتمندو يوم الخميس، قال خبراء إن الشراكة الثلاثية بين الدول الثلاث ستسهم بشكل كبير في بناء الثقة المتبادلة والتعاون بين الصين ومنطقة جنوب آسيا بأكملها.
وسلط المدير التنفيذي في كلية القانون في كاتمندو الدكتور يوباراج سانغرولا الضوء على جوانب تعزيز الترابط بين الصين وجنوب آسيا في إطار "الحزام والطريق".
وقال "لقد تفاعلت الصين وجنوب آسيا ثقافيا لفترة طويلة جدا في التاريخ، مما شكل أحد أهم أنظمة طريق الحرير في مجال التجارة والاتصالات، وقد طورت التبت الصينية شبكات ملائمة من السكك الحديدية والطرق التي بوسعها الربط بين الصين وجنوب آسيا. وقد حان الوقت لتطوير الممر الاقتصادي بين الصين ونيبال والهند لتحقيق المنفعة المتبادلة بين الصين وجنوب آسيا".
من جهته، قال القائم بأعمال رئيس مركز دراسات الصين، سوندار ناث بهاتاراي إن أفق تحقيق مبادرة التعاون الثلاثي بين الصين ونيبال والهند في شكل ممر اقتصادي يربط بين الصين ونيبال والهند أمر ضروري جدا في ضوء الوضع المتغير.
بدوره، قال البروفسور وانغ يي وي، مدير معهد الشؤون الدولية بجامعة الشعب الصينية، إن مبادرة الحزام والطريق تعمل على الربط بين الدول الأعضاء في المبادرة من خلال تعزيز تنسيق السياسات والربط بين المنشآت وتسهيل التجارة دون عوائق والتكامل المالي والربط الشعبي.
ويرى البروفسور أن الصين ونيبال والهند لديهم القدرة على العمل بشكل مشترك لبناء الحزام والطريق من أجل تحقيق السلام والازدهار الاقتصادي في منطقة جنوب آسيا بأكملها من خلال تطوير البنية التحتية المادية بما في ذلك الطرق العابرة للحدود والربط بالسكك الحديدية.
وقال النائب السابق لرئيس لجنة التخطيط النيبالية، الدكتور بيتامبار شارما، إنه يتعين إعطاء أولوية قصوى لمسألة تعزيز العلاقات الشعبية في إطار مبادرة الحزام والطريق، وكذلك وضع إستراتيجيات تنموية لتلبية تطلعات الشعب وفقا لذلك.
فيما لفت الدبلوماسي النيبالي الدكتور شامبهورام سيمخادا إلى أنه ينبغي على نيبال أن تصبح جزءا من مبادرة الحزام والطريق وأن تجني فوائد من صعود الصين.
وقال إن "مبادرة حزام وطريق هي أحد المشاريع الضخمة الطموحة للربط والتعاون من أجل عالم جديد في عصر جديد".
وتهدف المبادرة، التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول طرق التجارة القديمة.