مينسك 23 مارس 2017 / ترى بيلاروس آفاقا واسعة لتعاون متبادل المنفعة مع الصين في مجال الفضاء، هكذا قال أندريه إبراموف، مدير مشروع "بيلينترسات" في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
وشدد المدير على أن زيادة التعاون مع الشركات الصينية في مجال الفضاء يعتمد إلى حد كبير على النجاح التجاري لأول قمر صناعي بيلاروسي للاتصالات "بيلينترسات-1"، الذي تم إطلاقه من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية في الصين يوم 16 يناير 2016.
وأكد إبرامواف على أن مشروع بيلينترسات يعد فريدا من نوعه بالنسبة لبلاده ويساعد على تطوير تكنولوجيات عالية، مضيفا أن خبراء بيلاروس يكفلون تشغيل ساتل اتصالات ثابت بالنسبة إلى الأرض.
وفي معرض حديثه عن خدمات الاتصالات، أشار إلى أن بيلينترسات-1 يوفر للمستخدمين المحليين بشكل أساسي البث الإذاعي والتلفزيوني وخدمة نقل البيانات والمعلومات الصوتية والمرئية، فضلا عن الخدمات ذات الصلة لفرق الإنقاذ وإدارات الحدود.
ولفت إبرامواف إلى أنه بالنسبة للمواطن العادي في بيلاروس، فإن هذا يعني رفع مستوى أمن الأفراد والأسر والأقارب، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى توفير خدمات الأقمار الصناعية للمنازل، فإنه يوفر أيضا خدمات البث التلفزيوني ونقل البيانات للمستخدمين الأجانب.
وأضاف أن "مشروع خدمات الاتصالات الساتلية في بيلاروس سيجد سوقا جاهزة سواء في الداخل أو الخارج". وقال إن الجهود الرئيسية لهذا المشروع تهدف إلى توفير الخدمات في الأسواق الخارجية، مؤكدا أن "التقييم الاسترجاعي من عملائنا جيد جدا".
وقال إبراموف إن صناعة سواتل الاتصالات في البيئة الاقتصادية الدولية الحالية ليست في أفضل فتراتها، مما يؤثر أيضا على التنمية التجارية للمشروع.
وتابع أنه "حتى مع ذلك، فإن مشروعنا ما يزال يعمل مع دول أوروبية وآسيوية وأفريقية، تغطيها إشارة القمر الصناعي، لقد اكتسبنا بعض العملاء ونناقش تعاونا محددا مع بعض العملاء المحتملين".
وقدم تقييما إيجابيا لتجربة العمل مع الشركات الصينية. وقال إن "الصين لديها أحداث مرافق إنتاج، كما أن تنظيم العمل وثقافة الإنتاج أمر مدهش ومثير للاحترام".
وأضاف إبراموف أنه يتم حاليا تنفيذ التعاون الفني مع إحدى الشركات الصينية الكبرى في مجال تشغيل الأقمار الصناعية في إطار مشروع بيلينترسات-1، ويتم تبادل الخبرات في تنظيم إدارة الأقمار الصناعية.
والعمل جارٍ أيضا على إنشاء قاعدة وثائق علمية وتقنية، فضلا عن وضع معايير وإجراءات مشتركة لإدارة الأقمار الصناعية.