بكين 22 مارس 2017 / تأمل الصين في زيادة تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والازدهار الإقليمي خلال الزيارة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ إلى أستراليا ونيوزيلندا.
وقال نائب وزير الخارجية تشنغ تسه قوانغ خلال مؤتمر صحفي هنا يوم الثلاثاء ، إن الزيارة سترسل إشارة إيجابية لمنطقة آسيا - الباسيفيك والعالم بأسره بالتزام الدول الثلاث بحُرية التجارة والاستثمار والسلام والاستقرار والازدهار على المستوى الإقليمي .
ويصادف هذا العام الذكرى الـ45 للعلاقات بين الصين وأستراليا والصين ونيوزيلندا، حيث تعد الزيارة الرسمية، المقررة من 22 حتى 29 مارس، الأولى التي سيقوم بها رئيس مجلس دولة منذ أن رفعت الصين علاقاتها الدبلوماسية مع البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
وقال ليو تشينغ الباحث في دراسات اسيا-الباسيفيك في معهد الصين للدراسات الدولية: "أستراليا تنفذ خطة تنمية شمالية، بينما لدى نيوزيلندا خطة لتنمية البنية التحتية مدتها 30 عاما. وستشجع زيارة رئيس مجلس الدولة على تعزيز التنسيق بين مبادرة الحزام والطريق والخطتين السابقتين".
وخلال زيارة أستراليا، سيجتمع لي مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول وسيعقد المحادثات السنوية الخامسة مع نظيره الأسترالي. وسيحضر الاثنان أيضا منتدى للتعاون التجاري سويا.
وسيلتقي لي بالحاكم العام بيتر جوسجروف وقادة البرلمان.
وسيبحث الجانبان اتفاق التجارة الحرة بين الصين واستراليا والتعاون في مجالات التكنولوجيا والتجارة والاستثمار والطاقة والموارد، والقضاء وإنفاذ القانون، حسبما أوضح تشنغ.
وقال تشنغ إن الصين تعد أكبر شريك تجاري لأستراليا في الأعوام الثمانية الماضية، حيث شهد البلدان ازدهارا في التجارة الثنائية منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ في ديسمبر 2015. ومنذ تنفيذها الكامل في العام الماضي، وصل حجم التجارة الثنائية إلى 108 مليارات دولار وحجم الاستثمارات الثنائية إلى أكثر من 100 مليار دولار أمريكي.
وقال تشن فنغ يينغ، الخبير في الاقتصاد العالمي في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة: "الصين وأستراليا ونيوزيلندا تتمتع بتكامل كبير في اقتصاداتها".
ويحتل التعاون التجاري مكانا بارزا أيضا في أجندة زيارة نيوزيلندا، حيث سيعقد لي محادثات مع رئيس الوزراء بيل انجليش وسيجتمع مع الحاكم العام باتسي ريدي ومسئولين آخرين.
وقال تشنغ إن الجانبين سيعززان التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والزراعة وتربية الماشية والابتكار التكنولوجي والتعليم والثقافة والسياحة والطيران المدني.
وازداد حجم التجارة بين الصين ونيوزيلندا بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2008، بعدما توصل البلدان إلى اتفاقية التجارة الحرة بينهما. وستتم الجولة الأولى من المفاوضات حول تحديث الاتفاقية في النصف الأول من العام الجاري.
وقال تشنغ إن التحديث سيجلب المزيد من الفرص للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وسيشجع الجانبين على زيادة انفتاح السوق والتوصل إلى توافق بشأن مجالات مثل تجارة الخدمات والتجارة الإلكترونية.
وبجانب التعاون التجاري، ستكون التبادلات الشعبية والتعاون السياحي على أجندة الزيارة.
ويعد هذا العام هو عام السياحة بين الصين وأستراليا. وهناك بالفعل أكثر من 100 زوج من المدن والمقاطعات الشقيقة بين البلدين.
وسيحضر لي وتيرنبول المنتدى مع مسئولين من المحليات. وسيوسع الجانبان التعاون في التعليم والثقافة والسياحة والمحليات، وسيوقعان بعض اتفاقيات التعاون، وفقا لما قال تشنغ.