دبلوماسي سابق: الصين وتشيلي بحاجة إلى تخطيط مشترك لمستقبلهما في مجالات جديدة

سانتياغو 18 مارس 2017 / قال سفير تشيلي السابق لدى الصين رييس ماتا إنه آن الأوان لتشيلي والصين أن تخططا بشكل مشترك لمستقبلهما في مجالات جديدة.

وقال رييس في حوار خاص أجرته معه وكالة ((شينخوا)) " مر عقد على دخول إتفاق التجارة الحرة بين تشيلي والصين حيز التنفيذ. الآن، لننظر إلى المستقبل".

وأضاف رييس، الذي يعمل حاليا مديرا لمركز دراسات أمريكا اللاتينية بشأن الصين في جامعة اندريز بيللو، " إننا نريد إتفاقية تغطي مجالات جديدة إلى جانب المجالات القائمة مثل التجارة الإلكترونية وقطاعا عريضا من الخدمات ومجالات أخرى حيث تتشابك التجارة والاستثمار".

وبرأي رييس، فإن بلاده تنتهج نهجا طويل الأمد فيما يخص علاقتها المستقبلية مع الصين من خلال التفكير في كل وسائل التعاون بما في ذلك المشاريع المحتملة مثل كابل الآلياف البصرية تحت المياه بين مدينتي تشينغداو الصينية وفلابرايسيو التشيلية.

جاء حديث رييس إلى ((شينخوا)) بعد اجتماع الحوار رفيع المستوى لممثلي آسيا-الباسيفيك في تشيلي الأسبوع الماضي.

وقال "الآن، يتعين علينا إدراج مجالات جديدة للتجارة الإلكترونية والأنظمة المالية والمصرفية والصناعة الزراعية وتعزيز التفاعل الرقمي في الخدمات. صناعتنا الثقافية تتمتع أيضا بإمكانيات لإنتاج الأفلام والفيديوهات والموسيقي بشكل مشترك".

وأضاف رييس أن تشيلي تمتلك أيضا ميزة معينة. " تشيلي تعد واحدة من بين عدد قليل من الدول تتمتع بميزان تجاري متوازن مع الصين".

وأعلن تحالف الباسيفيك الذي يضم بيرو والمكسيك وكولومبيا وتشيلي أنه سيصدر قريبا لائحة بأسماء الدول التي يريد إكمال على الفور اتفاقية تجارة حرة عالية الجودة معها، ويتوقع أن تكون الصين من بينها.

وقال رييس " من منظور سياسي واستراتيجي شامل، فإن تحالف الباسيفيك لديه إرادة مشتركة لتنمية علاقات مشتركة جديدة مع الصين في مجالات مثل السياحة".

على الرغم من أن المصالح المشتركة للمنطقة في إزدهار، كما يقول، إلا أن تنويع المصالح داخل أمريكا اللاتينية من المرجح أن يستمر لوقت طويل.