عمان 13 مارس 2017 /قال وزير الغذاء والزراعة الألماني كريستيان شميت إن حكومة بلاده وضعت الأردن محل اهتمامها الخاص نظرا للتحديات المتعددة التي يواجهها.
وأضاف شميت، في تصريح صحفي بختام زيارته إلى عمان اليوم (الاثنين)، " اننا ننظر بكل تقدير إلى حجم التضامن والمسئولية العالية التي اظهرها الاردن من خلال استقباله للاجئين السوريين رغم الموارد الشحيحة التي يمتلكها ".
واستقبل الاردن أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري من بداية الازمة السورية ويعاني من ظروف اقتصادية صعبة، ما دعا دول العالم إلى مساعدته للتغلب على الأزمة.
وأوضح " علينا مستقبلا ان نفكر سويا حول السياسة الامنية والامن الغذائي، لان الزراعة تعد عامل استقرار في مناطق الازمات، وتعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في مناطقهم وتؤدي إلى النمو واستحداث القيمة المضافة، وبهذا تفتح آفاقا جديدة لاستقرار هؤلاء الناس ".
وأشار إلى أنه تحدث مع وزير الزراعة الاردني خالد الحنيفات حول مساهمة الزراعة في الوقاية من الازمات المدنية وحول نتائج "مؤتمر برلين العالمي للأغذية" وكذلك قرارات اجتماع وزراء الزراعة (جي 20).
وعلى خلفية شح المياه الشديد في الأردن، فإن أولويات المساعدات الالمانية تتركز في مجالات تزويد المياه ومعالجتها، إذ لا يمكن توفير الأمن الغذائي بدون توفر الماء لذلك فإنني على يقين أن الاستخدام المستدام للمياه هو احد التحديات الرئيسة في هذا القرن.
وكان الوزير الالماني أجرى مباحثات مع وزير الزراعة الاردني حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات الزراعية وتطويرها في مجال البحوث وتكنولوجيا الاستخدام الفعال للمياه والتسويق الزراعي.
وأكد أن بلاده كانت البلد الاكثر تضررا نتيجة للأحداث في سوريا والعراق بسبب نزوح اعداد ضخمة من اللاجئين شكلت تحديا لإمكانيات الدولة الاردنية في المجالات كافة.
وأشار إلى المشكلة الاكبر التي يعاني منها القطاع الزراعي نتيجة توقف صادراته إلى العراق والتي كانت تصدر نحو 80 بالمئة منها إلى العراق، مشيرا الى ان الفائض من الانتاج الزراعي يصل الى 400 بالمئة من حاجة السوق المحلي في فترة ذروة الانتاج.
يذكر أن الناتج الزراعي الاردني يصل إلى حوالي 4 مليارات دولار سنويا من خلال استهلاك نحو مليار متر مكعب من المياه.