على هامش إجتماع الدورتين، شارك الرئيس الصيني شي جين بينغ في أعمال مناقشة وفد نواب الشعب بشنغهاي لـ"تقرير عمل الحكومة"، في 5 مارس ببكين، حيث أكد على ضرورة الإعتماد على الإبتكار للتأقلم مع الوضع الطبيعي الجديد للتنمية الإقتصادية الصينية، ودفع الإصلاحات في جانب العرض. والتشجيع على تحقيق الابتكارات والإختراقات الكبرى في مجال التكنولوجيات الأساسية والرئيسية.
أكد شي جين بينغ في خطابه على الدور المركزي للإبتكار التكنولوجي في دفع التنمية الوطنية. وكانت الصين قد طرحت "الإستراتيجية الوطنية لدفع التنمية من خلال الإبتكار" في مايو من عام 2016، لوضع مخططا لدفع الإبتكار. وفي أغسطس 2016، أصدرت الصين "المخطط الوطني للإبتكار التكنولوجي للخمسية الثالثة عشر"، الذي وضع خارطة طريق لتطوير الإبتكار التكنولوجي خلال السنوات الخمس القادمة، وأطلقت عدة مشاريع كبرى لدفع الإستثمار في الإبتكار.
وأظهر تقرير عمل الحكومة لهذه العام، نجاح الصين في تحقيق نجاحات دولية كبيرة على مستوى الإبتكار التكنولوجي. حيث فاق عدد طلبات تسجيل براءات الإختراع في الصين أكثر من مليون طلب، وتجاوزت قيمة الصفقات التكنولوجية 1 تريليون يوان. وصعدت المساهمة التكنولوجية إلى 56%، ونمت مساهمة الإبتكار في دعم التنمية بشكل ملحوظ.
في الوقت الذي تعتمد فيه الصين على قدراتها الذاتية لتطوير الإبتكار التكنولوجي، تقوم بقيادة التيار العالمي للتنمية الإقتصادية المبتكرة. في هذا الصدد، طرح الرئيس الصيني، شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين بهانغتشو في العام الماضي، مبادرة بناء إقتصاد عالمي يقوم على الإبتكار والحيوية والترابط والشمولية. وقامت قمة هانغتشو بتمرير "مسودة النمو الإبتكاري لمجموعة العشرين"، ووضعت"المخطط العملي للإبتكار لمجموعة العشرين 2016". كما دعت القمة مختلف الدول إلى توحيد جهودها وسياسات الإبتكار والتنسيق الدائم على مستوى الأفكار الإبتكارية والتحركات والآليات.
بدأت قوى الدفع التي وفرتها الثورة التقنية والصناعية الماضية في التراجع شيئا فشيئا خلال الوقت الحالي، في المقابل بدأت قوى الدفع الجديدة تتشكل، لذلك يعد نقص محركات النمو المشكلة الأبرز التي يواجهها الإقتصاد العالمي في الوقت الحالي. ويعتقد المجتمع الدولي بأن مبادرة القادة الصينيين بإعتماد مبادئ التنمية الإبتكارية يمكن أن إجراءا ناجعا للخروج من الأزمة المالية العالمية.