الجزائر 2 مارس 2017 /أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، اليوم (الخميس) وقف نشاط الطائفة الأحمدية في بلاده.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن عيسى قوله أمام شيوخ مجلس الأمة الجزائري (الغرفة العليا في البرلمان) "إن وقف نشاط عناصر الأحمدية بالجزائر استند على فتوى للمجلس الإسلامي الأعلى صدرت في سبعينيات القرن الماضي".
ونصت الفتوى الصادرة عن المجلس الإسلامي الأعلى، وهو أعلى هيئة استشارية تابعة للرئاسة الجزائرية، على أن الطائفة الأحمدية "فئة ضالة وخارجة عن الملة والدين الإسلامي الحنيف"، حسب عيسى.
وتابع أن "الجزائر تلتحق بدول العالم العربية والإسلامية ومؤسسة الأزهر التي تعتبر هؤلاء الأفراد لا ينتمون أصلا للإسلام ولا للمذاهب الإسلامية وهم خارجون عن الملة".
وأوضح الوزير الجزائري أن "أفراد هذه الفئة كانوا يسعون إلى تشكيل تنظيم لهم بغية تحصينهم والمطالبة بالحماية الدولية، غير أن مصالح الأمن قامت بكشفهم وتوقيف نشاطهم" في البلاد.
ويأتي هذا الإعلان بعد تسعة أيام من إعلان السلطات الجزائرية توقيف "الزعيم الوطني" للطائفة الأحمدية و11 شخصا من أتباعه بمحافظة الشلف الواقعة على بعد (200 كم) شمال غرب الجزائر.
وتُنسب الأحمدية أو القاديانية إلى مرزا غلام أحمد القادياني (في الهند) والمتوفى في العام 1908.
وتعتقد هذه الطائفة الدينية بأن النبوة لم تختتم برسول الإسلام محمد، ويعتقد أتباعها بنبوة مرزا غلام أحمد، فضلا عن إلغائهم الحج إلى مكة والمدينة المنورة وتكفيرهم من لا يؤمن بعقيدة الأحمدية، وهو ما يخرجهم من الإسلام عند العلماء المسلمين.