جنيف 9 مارس 2017 / درست مجموعة من الباحثين الصينيين المتخصصين في حقوق الإنسان يوم الأربعاء فكرة مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية في سياق حوكمة حقوق الإنسان، قائلة إن تفسير أفكار حقوق الإنسان لا يمكن تناولها بمعزل عن سياقاتها الثقافية.
ولدى حديثه خلال حدث أقيم على هامش الدورة الـ34 المنعقدة حاليا لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، سلط الباحثون الصينيون الضوء على أن حماية وضمان حقوق الإنسان لا يعني تقاسم الأعباء ، وإنما تقاسم المسؤوليات.
وتمحور الحدث، الذي نظمته الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان وبعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، تمحور حول موضوع "بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية: نهج جديد للحوكمة العالمية لحقوق الإنسان".
وخلال هذا الحدث، بحث خبراء صينيون من جامعات مختلفة ومراكز أبحاث موضوعات مثل تحديات حقوق الإنسان التي تواجه مجتمع ذي مستقبل مشتركة، والمنهج المتنوع لحقوق الإنسان، وحماية حقوق الإنسان في عملية بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك، ومساهمة الصين في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، وموقف الصين وممارستها فيما يتعلق بالعقيدة الدينية، والمسعى المشترك لجميع أعضاء المجتمع ذي المستقبل المشترك.
وحضر الحدث حوالي 50 شخصا من أكثر من 20 دولة بمن فيهم ممثلون من منظمات غير حكومية أخرى وأعضاء وفود حكومية وصحفيون.
وتعقد حاليا الدورة الـ34 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في قصر الأمم بجنيف في الفترة من 27 فبراير إلى 24 مارس 2017.
وفي الأول من مارس، ألقى ما تشاو شيوي رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف بيانا مشتركا نيابة عن مجموعة تضم 140 دولة خلال اجتماع رفيع المستوى للدورة، أكد فيه أنه من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، يتعين أن تتضافر جهود جميع الدول لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية وتعمل معا لتحقيق السلام والتنمية والتعاون ذى الكسب المشترك للجميع.
وأكد الدبلوماسي الصيني البارز في البيان على ضرورة تفادى تسييس أجندة حقوق الإنسان، والتزام الدول بالتعددية وليس الأحادية، في معالجة التحديات العالمية.
وقال إنه "يتعين على جميع الدول العمل معا كركاب على متن قارب واحد".