آلاف يتظاهرون في لندن احتجاجا على "إجراء تخفيضات في المستشفيات"

لندن 4 مارس 2017 / خرج عشرات الآلاف من الأشخاص في مسيرة في لندن يوم السبت للاحتجاج ضد "المزيد من التقشف" في الخدمات الصحية.

ويُعتقد بأنها واحدة من أكبر التجمعات الداعمة لخدمة الصحة الوطنية الحكومية في انكلترا عبر التاريخ، وجاءت المسيرة وسط تحذيرات من أزمة غير مسبوقة في الخدمات الصحية، أججتها جدولة تخفيضات بقيمة 20 مليار جنيه إسترليني (24.59 مليار دولار أمريكي) حتى عام 2020.

وقال المنظمون إن التظاهرة الوطنية تمثل دعوة لأولئك الذين يهتمون بالنظام الصحي الوطني، نظرا لأن "المزيد من التقشف في نظام التأمين الصحي يمثل خطرا حقيقيا على سلامة المرضى والخدمة"، حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية المستقلة.

ووفقا لهيئة الإذاعة الوطنية ((بي بي سي))، فإن ما يقدر بنحو 250 ألف شخص شاركوا في المسيرة التي بدأت في ساحة تافيستوك وانتهت في وستمنستر، حيث ألقى متحدثون، من بينهم جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض الرئيسي، كلمات أمام الحشود.

وفي معرض حديثه مع المتظاهرين في ساحة البرلمان، قال كوربين إن "خدمة الصحة الوطنية في أزمة، في أزمة بسبب نقص التمويل في مجال الرعاية الاجتماعية، والناس لا يحصلون على الرعاية والدعم الذي يحتاجونه".

وأضاف زعيم حزب العمال إنه "ليس خطأ من الموظفين، بل هو خطأ من الحكومة التي قامت باتخاذ قرار سياسي".

وقال منظمو الاحتجاج إن خطط الحكومة المقترحة للتحول المستدام في خدمة الصحة الوطنية في انكلترا هي "ستار لمزيد من التخفيضات" و"آخر وسائل الخصخصة".

وفي الأسبوع الماضي، أفادت تقارير بأن الزيادة في "حالات الوفاة الإضافية" في انكلترا وويلز قد تكون مرتبطة بنقص التمويل في النظام الصحي الوطني. ونشر باحثون دراسة زعموا فيها بأن "تخفيضات لا هوادة فيها" قد تكون وراء ما لا يقل عن 30 ألف حالة وفاة في عام 2015، إلا أن الحكومة دحضت التقرير.