بغداد 2 مارس 2017 /أفاد مصدر في شركة نفط الشمال العراقية، اليوم (الخميس) باستئناف عمليات ضخ النفط من حقول الشركة في مدينة كركوك الى ميناء جيهان التركي بعد ساعات من ايقافه على خلفية سيطرة قوة أمنية كردية على محطة الضخ.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا))، ان عمليات ضخ النفط استؤنفت بعد ظهر اليوم بشكل تدريجي بعد ساعات من توقفها، وبدأت تعود الى معدلاتها الاعتيادية على أن تصل منتصف هذه الليلة الى أكثر من مائة ألف برميل.
وأضاف أن جميع الموظفين والفنيين عادوا الى مزاولة عملهم في محطة (تي وان) بمنطقة "يايجي" جنوب غربي مدينة كركوك والتي توقفت لعدة ساعات.
وكان مصدر مسؤول في شركة نفط الشمال، ذكر في وقت سابق اليوم، أن قوات أمنية كردية أغلقت محطة ضخ النفط من حقول مدينة كركوك شمالي العراق الى ميناء جيهان التركي.
وقال المصدر لـ ((شينخوا)) ان قوات أمنية تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي السابق جلال طالباني دخلت صباح اليوم الى محطة (تي وان) لضخ النفط من حقول كركوك الى ميناء جيهان في منطقة يايجي.
وأضاف ان القوة طلبت من جميع الموظفين مغادرة المحطة بعد ايقاف المضخات، مبينا ان هذا الاجراء أدى الى توقف ضخ النفط الخام عبر خط الأنابيب الى تركيا.
ولم تعرف على الفور أسباب اغلاق محطة الضخ.
لكن اسو مامند مسؤول مكتب كركوك في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قال لاحقا ان دخول قوة عسكرية تابعة للحزب إلى شركة نفط الشمال في كركوك "رسالة إنذار الى الحكومة العراقية بالتوقف عن محاولة ارسال نفط كركوك إلى المحافظات العراقية الأخرى".
وأضاف مامند، في مؤتمر صحفي، "نحن نمهل حكومة بغداد مدة أسبوع لانشاء مصفى نفطي في كركوك، والتوقف عن قرار ارسال النفط الى المحافظات العراقية الأخرى".
وهدد بالسيطرة على شركة نفط الشمال بالكامل في حال عدم تنفيذ بغداد هذه المطالب.
وتابع مامند" لن نقبل بسلب المزيد من مستحقات كركوك وهدر النفط ونهبه".
ورفض وصف عملية دخول القوة إلى شركة نفط الشمال بـ"الاحتلال"، وقال "اننا اذا ما أردنا احتلال كركوك فإنه لا أحد سيتمكن من منعنا".
وتعتبر مدينة كركوك النفطية، احدى المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان شمالي العراق.
ويقطن المدينة خليط من العرب والأكراد والتركمان، وتضم العديد من حقول النفط والمنشآت النفطية.