الحمد الله يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تهديدات إسرائيل بهدم 40 منشأة في القدس

رام الله 2 مارس 2017 /طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الخميس) المجتمع الدولي، بالتدخل العاجل لوقف تهديدات إسرائيل بهدم 40 منشأة سكنية ومدرسة في منطقة "الخان الأحمر" شمال شرق مدينة القدس.

وقال الحمد الله للصحفيين خلال تفقده المنطقة المهددة بالهدم والإزالة، "نطالب كافة الدول الفاعلة خاصة أمريكا والاتحاد الأوروبي في هذا الوقت الذي تقضي فيه إسرائيل على حل الدولتين وتتجاوز كافة الخطوط الحمراء، العمل العاجل لوقف عمليات الهدم التي من الممكن أن تتم في أقرب وقت".

كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني مجلس الأمن الدولي، بتوفير "الحماية الدولية العاجلة التي نصر عليها الآن أكثر من أي وقت".

وشدد الحمد الله، على أن القيادة الفلسطينية "لن تقبل بفلسطين إلا كدولة مستقلة كاملة سيادة وقابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف "إذا ما استمرت إسرائيل في استيطانها في منطقة E1 سيتم عزل القدس وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين، ولن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة".

وأشار الحمد الله، إلى أن "القيادة الفلسطينية والحكومة ستوفران كافة احتياجات المنطقة وكافة المناطق والتجمعات البدوية التي يبلغ عددها 46 تجمعا يسكنها أكثر من 7 آلاف فلسطيني، عبر كافة الجهات والوزارات المعنية، وسيتم بذل كافة الجهود لمنع أي هدم وإزالة في المنطقة".

وكانت السلطات الإسرائيلية سلمت في 19 فبراير الماضي، إخطارات بهدم 40 منشأة سكنية ومدرسة في المنطقة، بحسب ما أبلغ سكانها وكالة أنباء ((شينخوا)).

وذكر السكان في حينه، أن القوات الإسرائيلية "اقتحمت" المنطقة وسلمت إخطارات بهدم المنشآت السكنية والزراعية والحيوانية، ومدرسة "الخان الأحمر" المعروفة بمدرسة "الإطارات" التابعة للسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى مصلى.

والخان الأحمر منطقة بدوية تقع قرب مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم" شرق القدس، ويعيش سكانها في منازل من الصفيح.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.