هنية: كلنا عسكريون في وجه إسرائيل وسياسيون مع أبناء شعبنا وأمتنا

غزة 24 فبراير 2017 / قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، اليوم (الجمعة) إن كل أفراد حركته "عسكريون في وجه الاحتلال، وسياسيون ودبلوماسيون مع أبناء شعبنا وأمتنا".

وأضاف هنية خلال احتفال بافتتاح مسجد في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، أن انتخاب حماس ليحيى السنوار، المعتقل السابق لدى إسرائيل على رأس قيادة الحركة في القطاع أخيرا "مفخرة لنا ووفاء للأسرى"، مشددا على أن حركته "موحدة وتحتكم للشورى".

وكان مسؤولون في حماس أعلنوا الشهر الماضي أن السنوار تصدر الفائزين في انتخابات الحركة الداخلية ليتزعم المكتب السياسي لها في قطاع غزة خلفا لهنية.

ويعد السنوار من أبرز قادة الجناح العسكري لحماس كتائب القسام ويعرف بأنه مؤسس جهاز (الأمن والدعوة) في الحركة.

وأثار انتخاب السنوار، كرجل عسكري على رأس قيادة حماس في غزة تساؤلات في وسائل الإعلام الإسرائيلي عن جبهة القطاع كونه بحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين "يميل إلى العنف".

وأشارت تلك الوسائل إلى أن السنوار كان أحد المعارضين المركزيين لصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل التي أطلق سراحه بموجبها عام 2011 إضافة إلى 1026 فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته الحركة في غزة لخمسة أعوام.

وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل السنوار في العام 1988.

إلى ذلك، أكد هنية حرص حماس على "علاقة إستراتيجية وقوية مع كل الأشقاء العرب والمسلمين وخاصة في جمهورية مصر العربية".

وقال مخاطبا المسؤولين في مصر "غزة لن يأتيكم منها إلا كل خير، ونحن حريصون على علاقات إستراتيجية قوية مع مصر، ونأمل أن يكتب للجهود الجارية لتعزيز ذلك النجاح ونراكم على هذه الجهود".

وقام هنية على رأس وفد في يناير الماضي خلال تواجده خارج غزة بزيارة رسمية إلى مصر استغرقت عدة أيام، أكد لدى عودته منها أن القطاع المحاصر "على أبواب مرحلة واعدة" من العلاقات مع القاهرة.

وسبق كلمة هنية خطبة الجمعة في المسجد ألقاها عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية، اعتبر فيها أن حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "سقط وتلاشى".

وقال الحية "إن فلسطين لا تقبل القسمة مع أهلها أبدا وسنقاتل ونلاحق هذا الاحتلال، ونؤكد أنه لا مقام للاحتلال على أرضنا ولو مدت له حبال الدنيا جميعا"، مضيفا أن "حل الدولتين ساقط ولا بديل عن فلسطين كاملة".