ينتشوان 25 فبراير 2017 /ذكرت صحيفة "ينتشوان الليلية" نقلا عن مصادر رسمية محلية ان منتدى للسكك الحديدية فائقة السرعة سيقام لأول مرة في إطار فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الصيني العربي الذي سينعقد العام الجاري في مدينة ينتشوان الصينية, وذلك بهدف دفع بناء السكك الحديدية فائقة السرعة في منطقة نينغشيا وتمهيد طريق التعاون بين الصين والدول العربية في هذا المجال.
وتعد مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، وهي المنطقة ذاتية الحكم الوحيدة لقومية هوي المسلمة على مستوى المقاطعة في الصين .
وبدأت أعمال التحضير لإقامة المعرض الصيني العربي 2017.
في هذا السياق، قال لي جيان هوا أمين لجنة نينغشيا للحزب الشيوعي الصيني مؤخرا ان المنطقة استضافت ثلاث دورات من المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، ودورتين من المعرض الصيني العربي منذ عام 2010, ما لعب دورا إيجابيا في تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية بين الصين والدول العربية.
وتابع لي قائلا ان المعرض الصيني العربي أصبح "علامة بارزة" للمساهمة في مبادرة الحزام والطريق ومنصة شاملة لتعميق التعاون الصيني العربي، وقوة تحفيزية دافعة لانفتاح منطقة نينغشيا على الخارج.
وأضاف المسؤول ان أعمال التحضير للدورة الثالثة من المعرض الصيني العربي قد بدأت, معربا عن أمله في مشاركة مزيد من الشركات الكبيرة الصينية والأجنبية في المعرض.
من ناحيته, نوّه جيانغ تسنغ وي رئيس الجمعية الصينية لدفع التجارة بدور المعرض, مشددا على ضرورة بذل مزيد من الجهود للمساهمة بشكل إيجابي في إقامة الدورة الثالثة من المعرض.
بدوره قال نائب رئيس حكومة منطقة نينغشيا وانغ خه شان ان المعرض الصيني العربي 2017 سيعمل على تسهيل وتوسيع قنوات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، وتعميق تعاون الجانبين في القدرة الإنتاجية الصناعية إلى جانب تحسين بيئة الانفتاح الاقتصادي.
واكتسب المعرض الصيني العربي مغزى عصريا ورسالة تاريخية هامة في ظل مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، بعد إدراجه إلى قائمة المنصات الهامة في بناء "الحزام والطريق" من قبل مجلس الدولة الصيني في مارس 2015، تماشيا مع منتدى بوآو الآسيوي ومعرض الصين والآسيان .
وقد أقيم المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية والمعرض الصيني العربي بنجاح منذ عام 2010، حضرها نحو 24 زعيما صينيا وأجنبيا، و253 من المسؤولين الصينيين والأجانب على المستوى الوزاري، و104 سفراء لدى الصين.
ويعتبر المعرض الصيني العربي معرضا دوليا متكاملا على مستوى الدولة إذ يعقد كل سنتين برعاية مشتركة من قبل وزارة التجارة الصينية واللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم، ويعتبر معرضا شاملا هاما على المستويين المحلي والدولي.
وكانت نينغشيا حلقة وصل هامة على طريق الحرير القديم الذي ربط الصين بالدول العربية قبل أكثر من 2000 عام، كما تتمتع بصفتها المنطقة ذاتية الحكم الوحيدة لقومية هوي على مستوى المقاطعة، بمميزات فريدة لإجراء التبادلات الثقافية مع العالم الإسلامي حيث يصل عدد سكان قومية هوي المسلمة 2.3 مليون نسمة بنسبة 36 بالمائة من إجمالي عدد سكان المنطقة ولهم نفس العقائد الدينية والعادات ونمط الحياة.
وقد وافق مجلس الدولة الصيني على إقامة منطقة اقتصادية داخلية تجريبية في منطقة نينغشيا في سبتمبر عام 2012، هي الأولى والأكبر من نوعها في الصين، بمساحة تغطي 66.4 ألف كيلومتر مربع.
وتم وضع خطة للتنمية الإستراتيجية للمنطقة تتمثل في إقامة قاعدة إستراتيجية وطنية للانفتاح على دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط وقاعدة صناعية للطاقة والمنتجات الكيماوية وقاعدة صناعية للأطعمة الإسلامية ومنتجات المسلمين ومنطقة نموذجية لتحويل الهيكلة الصناعية.