الأخبار الأخيرة

ندوة العلاقات الصينية العربية في بيروت: محاولة لبحث صياغة مستقبل مشترك للعلاقات

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  13:38, February 25, 2017

    اطبع
ندوة العلاقات الصينية العربية في بيروت: محاولة لبحث صياغة مستقبل مشترك للعلاقات

بقلم محمود ريا، مدير موقع الصين بعيون عربية

أقيمت على مدى يومين في بيروت أعمال الندوة الفكرية " العلاقات العربية الصينية" التي ينظمها مركز دراسات الوحدة العربية بالتعاون مع معهد دراسات الشرق الاوسط بجامعة شنغهاي الدولية بالصين.

وناقش باحثون من الصين و13 دولة عربية العلاقات العربية-الصينية من مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية في عشر جلسات عقدت في فندق البريستول.

وهدفت الندوة إلى توفير مناسبة لتبادل الرأي والحوار بين مجموعة من الباحثين والمفكرين العرب والصينيين حول قضايا الاهتمام المشترك بين الطرفين، والتعرف على محددات ومضامين وجهات النظر الصينية والعربية تجاه القضايا التي تعبّر عن انشغالات واهتمامات الطرفين.

وركزالباحثون في عشرة محاور على بحث آفاق صياغة مستقبل مشترك للعلاقات بما يقدم مدخلاً ضرورياً لتأسيس العلاقات الصينية – العربية على أسس موضوعية ووطيدة، ويفتح آفاق الشراكة الاستراتيجية.

وغطّت المحاور الإطار التاريخي والثقافي للعلاقات ونموذج التنمية والموقف تجاه النظام الدولي وعناصر تغييره، إضافة إلى العلاقات الإقتصادية والسياسية والحرب ضد الإرهاب.

انطلقت أعمال الندوة صباح الثلاثاء بحضور رئيس اللجنة التنفيذية ومجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية الدكتور خير الدين حسيب، رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي الدولية الدكتور صانغ ديغانغ، مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير خالد الهباس، وحشد من الأساتذة الجامعيين والباحثين ودبلوماسيين سابقين صينيين ولبنانيين وعرب.

افتتحت الندوة بكلمة الدكتور خير الدين حسيب الذي أعرب عن اعتقاده بأن العرب عموماً مقصرين في الاهتمام بالصين وما حققته من تنمية وتطور وضعها على خريطة العالم وما حققته من تقدم لا نعلم عنه إلا القليل جداً على مستويات مختلفة. وإذ أشارً إلى ان التنمية التي حققتها الصين هي أعلى معدلات تنمية في العالم، لفتً إلى أن العرب عموماً لم يعطوا هذه التجربة حقها من الإطلاع والمعرفة، معرباً عن أمله أن ينجح مركز دراسات الوحدة العربية من خلال هذه الندوة وما سيليها من متابعة مستمرة للتجربة الصينية، أن يحدث إضافة عربية لما يحصل فيها والاستفادة منها والاهتمام بها.

ثم ألقى الدكتور يوسف الصواني كلمة مركز دراسات الوحدة العربية، فتحدث عن أهمية تطوير العلاقات العربية الصينية وعدم الاستغراق في التاريخ وإنما الاستفادة من الماضي لتطوير الحاضر. وشدد على ضرروة الاستفادة من الصين لما تمثله من قوة كبرى في هذا العالم خصوصاً وأنها أظهرت في أكثر من مناسبة انحيازها إلى جانب قضايا المنطقة.

وألقى الدكتور صان ديغانغ كلمة معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي الدولية فتحدث عن الرغبة الصينية في تعزيز وتطوير العلاقة مع العرب.

وكانت كلمة للدكتور تيم نيبلوك.

واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير خالد الهباس الذي دعا الصين إلى "دعم قضايانا العادلة في العالم العربي بما لا يضر بمصالحهم".

إثر ذلك بدأت جلسات المناقشات فعقدت في اليوم الأول خمس ندوات تحت عاوين هي: الإطار التاريخي والثقافي للعلاقات ـ نموذج التنمية ـ الموقف تجاه النظام الدوليوعناصر تغييره ـ العلاقات الاقتصادية في مجال الطاقة ـ العلاقات الاقتصادية من خلال طريق الحرير الجديد.

وعقدت في اليوم الثاني خمس ندوات أيضاً تحت عناوين: العلاقات الاقتصادية في مجال التجارة والاستثمار والسياحة ـ العلاقات السياسية فيما يتعلق بالقضايا العربية ـ العلاقات السياسية في ما يخص القضايا الصينية ـ الصين والتنافس الجيوبوليتيكي في المنطقة والحرب ضد الإرهاب ـ العلاقات الثقافية والإعلامية.

وبعد ذلك أقيمت المراسم الختامية للندوة، وفي كلمته الاختتامية شكر رئيس مركز دراسات الوحدة العربية الدكتور خير الدين حسيب جميع المشاركين والمنظمين والباحثين والمعقبين، معرباً عن سروره الكبير لانعقاد هذه الندوة التي كانت نتائجها مثمرة وجهود تحضيرها أقل من المعتاد. ووجه الشكر أيضاً للباحثين من الصين على ما قدموه لهذه الندوة من مستوى يليق بالصين.

كما ألقى الأستاذ صان ديغانغ من جامعة شنغهاي الصينية كلمة أشار فيها إلى أنه خلال يومين تمت مناقشة قضايا الثقافة والسياسة والاقتصاد والتجارة بمشاركة كبيرة من 15 دولة بينها 13 دولة عربية. وأعرب عن تطلعه إلى الكتب التي ستنشر باللغتين العربية والصينية في بيروت وفي الصين تعرض فيها المواقف التي عرضت في الندوة. واعتبر أن هذا النوع من اللقاءات يمكنه أن يعزز "صداقاتنا الشخصية"، ووجه الشكر لمركز دراسات الوحدة العربية ولجميع المشاركين .

وألقى الدكتور محمد حمشي من الجزائر كلمة باسم المشاركين أعرب فيها عن جزيل شكره للمنظمين والقائمين على الندوة في لبنان ومن الصين. 


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×