جنيف 10 فبراير 2017 /أكد رؤساء عدة وكالات أممية، خلال اجتماع عقدوه هنا يوم الجمعة، على ضرورة إتباع نهج شامل لمعالجة أوضاع المهاجرين واللاجئين في ليبيا.
وضم الاجتماع ، الذي جمع مسؤولين أمميين رفيعي المستوى، كل من المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينغ، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر.
وقالوا في بيان مشترك صدر يوم الجمعة إنه إلى جانب العديد من الليبيين، فإن هناك مهاجرين ولاجئين يتأثرون بشدة جراء الصراعات الجارية وانهيار القانون والنظام في ليبيا.
وأضافوا أن أعدادا لا تحصى من المهاجرين واللاجئين، خصوصا هؤلاء ممن تم تهريبهم أو الاتجار بهم في ليبيا وأولئك ممن هم قيد الاحتجاز، يتعرضون لانتهاكات وتجاوزات جسيمة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وقالوا إن "المهاجرين واللاجئين المعتقلين محتجزون خارج أية عملية قانونية وفي ظروف لا إنسانية عموما، ويتعرضون لسوء تغذية وابتزاز وتعذيب وعنف جنسي وغيرها من الانتهاكات".
وشدد المدراء الأربعة على الحاجة إلى تعاون وثيق على المستوى الإقليمي والدولي، والحاجة إلى البحث في الدوافع وراء تدفقات المهاجرين واللاجئين والعمل في الوقت نفسه على تحسين سبل نظامية.
كما دعوا إلى التضامن الدولي لمواجهة هذه الأزمة، ليس فقط في ليبيا بل أيضا في بلدان المنشأ والعبور والمقصد.
ورحبوا في هذا الصدد بالمبادرات الرامية إلى تعزيز حماية حقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين، وعمليات الإنقاذ في البحر، ومعالجة الأسباب التي تدفع الأفراد نحو الإقدام على الهجرة غير النظامية والمحفوفة بالمخاطر.