بيروت 10 فبراير 2017/ أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم (الجمعة) عن اعتقاده بأن الإرهاب سينتقل إلى "الحرب السرية" بعد تحرير سوريا والعراق، داعيا إلى تعاون استخباراتي دولي في مواجهتها.
وذكر بيان للرئاسة اللبنانية أن الرئيس عون قال خلال لقاء مع وفد نيابي روسي من مجلس الدوما يرافقه ممثل عن بطريرك موسكو وكل روسيا إن "مشكلة الإرهاب باتت عالمية ولم تعد محلية باعتبار أن العقيدة الإرهابية تقوم على أن الديمقراطية هي ضد الشريعة الإسلامية، والإرهابيون لا يعترفون بحدود الدول".
وأعرب عن اعتقاده أنه "عندما تتحرر سوريا والعراق من سطوة الإرهابيين، سينتقل الإرهابيون إلى الحرب السرية وتكون لهم خلايا مزروعة في مختلف أنحاء العالم".
وتابع أن هذا الأمر "يتطلب تعاونا مخابراتيا وعسكريا بين الدول التي ستطاولها العمليات الإرهابية".
وأكد عون أن "لبنان أصيب بشكل محدود بهذا الإرهاب، واستطعنا أن نحافظ على حدودنا والأمن داخل الوطن بواسطة القوى العسكرية وأجهزة المخابرات، وعلينا أن نزيد قدرات جيشنا".
من ناحية أخرى، لفت الرئيس اللبناني خلال اللقاء إلى ما وصفها بـ "الحرب الصامتة التي تشنها اسرائيل ضد السكان غير اليهود على الأرض الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "20 في المائة من سكان فلسطين كانوا مسيحيين فيما باتوا اليوم 1 في المائة".
ووصف عون الأمر بأنه "تهجير مقصود من قبل إسرائيل".
وأوضح أن "الحضارة المسيحية هي المستهدفة لأنها ستضعف تدريجيا بإفراغ الأراضي المقدسة من المسيحيين وتحويل المرافق والمواقع المسيحية إلى مواقع سياحية".
وطالب عون "جميع الذين يريدون المحافظة على المسيحيين أن يعوا هذه القضية، فلا يمكن أن يسمح بتهويد فلسطين وإلغاء الحضارتين المسيحية والإسلامية فيها لأنه إن لم يكن هناك أراضي مقدسة يوجد فيها مسيحيون سينضب النبع الذي انطلقت منه المياه التي روت العالم".