بيروت 8 فبراير 2017 / أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم (الأربعاء) ، أنه سيقوم بزيارة رسمية الى كل من مصر والأردن في الأسبوع المقبل.
وقال عون خلال اجتماع لمجلس الوزراء ، ان زيارة القاهرة وعمان تأتي تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، بحسب ما أعلنه وزير الاعلام ملحم الرياشي في تصريح للصحفيين بعد الاجتماع.
وأوضح عون أن هاتين الزيارتين تندرجان في اطار "اعادة التواصل مع الدول العربية للبحث في العلاقات الثنائية وما يهم لبنان وهذه الدول".
وذكر رياشي أن عون عرض لمجلس الوزراء أبرز المواضيع التي أثارها مع الموفدين العرب والأجانب الذين زاروا لبنان مؤخرا حيث تم تناول موضوع النازحين السوريين والحل المرجو للازمة السورية.
وقال عون "يدور الحديث حاليا عن انشاء أماكن آمنة في سوريا وباعتقادي ان الأمر صعب لأن المعنيين غير موافقين ان تكون باشراف الأمم المتحدة بل يريدونها تحت اشرافهم المباشر بحجة أن الأمر يمس السيادة الوطنية".
وأوضح رياشي أن عون اطلع مجلس الوزراء على نتائج زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الى لبنان والتي تبين ان "المواضيع التي طرحناها الشهر الماضي خلال الزيارة الى السعودية مع خادم الحرمين الشريفين نفذت او هي في طور التنفيذ".
وأشار الى انه "سيتم تفعيل دور اللجان الوزارية المشتركة وعلى الوزراء المعنيين ان يتابعوا مع نظرائهم السعوديين تنفيذ ما اتفق عليه".
وقال وزير الاعلام اللبناني ان رئيس الحكومة سعد الحريري عرض بدوره لابرز المواضيع التي بحثها مع الوزير السعودي.
واكد الحريري بحسب وزير الاعلام ان "الامور الثنائية سائرة نحو الانفتاح وان الحظر الذي كان قائما على زيارة الرعايا السعوديين الى لبنان ستتم ازالته وستتضاعف الرحلات الجوية اليه".
وطلب الحريري من الوزراء وخصوصا وزير الاقتصاد "دراسة الاتفاقيات القائمة مع السعودية لكي نعمل على تطويرها نحو الافضل وانه سيصار الى انشاء لجنة مشتركة لبنانية سعودية عليا".
وأبلغ السبهان الرئيس اللبناني أول أمس الاثنين اتخاذ السعودية اجراءات لتعزيز العلاقات تتضمن تعيين بلاده سفيرا جديدا في بيروت وعودة السعوديين لزيارتها وزيادة رحلات شركة الطيران السعودية الى لبنان.
وتأتي هذه الاجراءات بعيد القمة اللبنانية السعودية التي كانت عقدت في الرياض في شهر يناير الماضي.
وكانت السعودية دعت رعاياها في فبراير من العام الماضي الى عدم السفر الى لبنان لأسباب أمنية وسياسية ووضعت حزب الله على لوائح "التنظيمات الارهابية" لديها وألغت مساعدات عسكرية سعودية إلى لبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
كما امتنعت السعودية عن تعيين بديل لسفيرها السابق في بيروت بعدما انتهت مهمته في الصيف الماضي بسبب مواقف لبنانية اعتبرتها الرياض "معادية".
وصدر القرار السعودي حينذاك بسبب عدم تصويت لبنان على قرار عربي بإدانة هجوم متظاهرين إيرانيين على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجا على إعدام رجل دين شيعي سعودي بالرياض.
ok