عباس: قرار الكنيست الإسرائيلي بشأن الاستيطان "انتكاسة كبيرة" لجهود صنع السلام

رام الله 8 فبراير 2017 / اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأربعاء) أن قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بشأن الاستيطان في الضفة الغربية يمثل "انتكاسة كبيرة" لجهود صنع السلام ويقوض حل الدولتين.

جاء ذلك في برقية شكر بعثها عباس للممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، على موقف الاتحاد الرافض لقانون شرعنة الاستيطان الذي أقره الكنيست الإسرائيلي الإثنين الماضي.

وقال عباس في برقيته "نشكر الموقف الأوروبي الذي تم إعلانه في بيانكم بشأن القانون الذي صدر عن الكنيست والذي شرع الاستيطان على الأراضي الفلسطينية الخاصة في سابقة هي الأولى من نوعها".

وتابع أن "هذا القرار وأمثاله من القرارات التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية تمثل انتكاسة كبيرة لجهود صنع السلام، وتقوض حل الدولتين وانعكاسات ذلك على المنطقة والعالم أجمع".

وأعرب عباس في برقيته عن التطلع للعمل مع الإتحاد الأوروبي من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الخاص بوقف الاستيطان من أجل الحفاظ على إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل.

وكانت موغيريني انتقدت في بيان صحفي أمس الثلاثاء، مصادقة الكنيست على قانون لشرعنة البؤر الاستيطانية التي توصف بالعشوائية في الضفة الغربية، وذلك بتأييد 60 عضوا مقابل معارضة 52 عضوا، داعية إسرائيل إلى عدم تطبيقه.

وقالت "إذا طُبق القانون فإنه سيكون قد تجاوز سقفا جديدا وخطيرا"، مشيرة إلى أن هذه المستوطنات "تمثل عقبة في طريق السلام وتهدد قابلية حل الدولتين للاستمرار".

وأضافت موغيريني "سيرسخ هذا واقع الدولة الواحدة والحقوق غير المتساوية والاحتلال والصراع إلى الأبد"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة في أراض مملوكة لفلسطينيين غير قانونية.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة الليلة الماضية أن الاتحاد الأوروبي أرجأ عقد قمة كانت تستهدف تحسين العلاقات مع إسرائيل بسبب القانون الجديد والبناء في المستوطنات.

إلى ذلك، من المقرر أن يصل الرئيس الفلسطيني إلى العاصمة البلجيكية بروكسل يوم غد الخميس، حسب ما أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.

وقال عريقات في تصريحات إذاعية، إن عباس سيلتقي خلال زيارته مسؤولين في القيادة البلجيكية، بالإضافة إلى آخرين في الإتحاد الأوروبي في بروكسل.