تكريت، العراق 8 فبراير 2017 / هاجم تنظيم الدولة الإسلامية صباح اليوم (الأربعاء) منطقة حمرين شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال العراق، بعد يومين من تحذيرات من انتكاسة أمنية في مناطقها الشرقية، حسبما ذكر مصدر أمني عراقي.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن مسلحي داعش (مسمى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف) هاجموا في وقت مبكر من صباح اليوم بمختلف أنواع الأسلحة منطقة حمرين شرق تكريت" الواقعة على بعد 170 كم شمال بغداد.
وتابع "أن مسلحي داعش اشتبكوا مع قوات الحشد الشعبي، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الحشد الشعبي وإصابة خمسة آخرين بجروح وإحراق عشرة منازل للمدنيين".
كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد مسلحي داعش، حسب المصدر.
وأوضح أن المسلحين انطلقوا من منطقة مطبيجة الخاضعة لسيطرتهم شرق تكريت، لافتا إلى أنه تم إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة حمرين.
ويأتي الهجوم بعد يومين من تحذيرات أطلقها محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله الجبوري، من حدوث انتكاسة أمنية في المناطق الشرقية من المحافظة بعد زيادة نشاط مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية فيها بشكل كبير.
وقال الجبوري في بيان صدر عن مكتبه إن "المناطق الشرقية لصلاح الدين، وهي الدور والعلم وسامراء تشهد هجمات يومية لمسلحي داعش يذهب ضحيتها مواطنون وأفراد من القوات الأمنية كما تُحرق المنازل وتدمر خطوط نقل الكهرباء".
وطالب المحافظ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باتخاذ موقف عاجل وفعال لمواجهة الوضع في هذه المناطق، معتبرا أنه "بات ينذر بعواقب لا تحمد عقباها".
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على منطقة مطبيجة الواقعة شرق تكريت ويتخذون منها منطلقا لشن هجمات على المناطق الشرقية من محافظة صلاح الدين.
وتقع منطقة مطبيجة على بعد 25 كم شمال شرق مدينة الضلوعية الواقعة بدورها على بعد 90 كم جنوب مدينة تكريت، وتمتاز بوعورة التضاريس وكثافة الغطاء النباتي فيها، ما يُسهل اختباء المسلحين.