غزة 8 فبراير 2017 / أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء)، عن تلقيها عروضا بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل.
ونقلت قناة (الجزيرة) القطرية عن قائد وصفته بالرفيع في كتائب القسام من دون أن تورد اسمه قوله ، ان قيادة الكتائب "تلقت مؤخرا عروضا إسرائيلية مختلفة عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة لتبادل أسرى جديدة مقابل جنودها الأسرى في غزة".
وأضاف القيادي في القسام أن "الأعداد والصيغة التي قدمتها إسرائيل حتى الآن للصفقة المقترحة لاترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة" ، مشيرا إلى أنه "لا صحة لما نشرته إسرائيل حول عرض إنجاز الصفقة مقابل تسهيلات تجارية".
وأردف أن هذه الأخبار "تأتي في إطار الحرب النفسية في ظل إصرار المقاومة على مطالبها"، مشددا على أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي "قضية إنسانية ووطنية ولن تحل إلا بالإفراج عنهم".
وأعلن القيادي في القسام في تصريحه، بحسب القناة، أن كتائب القسام "أصدرت تعليماتها لوحدة الظل القسامية المسؤولة عن تأمين الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة بأن تأخذ في عين الاعتبار الانتهاكات الأخيرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وهذه أول مرة تعلن فيها كتائب القسام عن تلقيها عروضا من إسرائيل بشأن إبرام صفقة أسرى جديدة مع إسرائيل بعد الصفقة الأولى التي عقدتها بوساطة مصرية عام 2011 وأطلقت بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته في غزة لمدة خمسة أعوام مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني على دفعتين إلا أن إسرائيل أعادت اعتقال عدد منهم.
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من زيارة وفد أمني من حركة حماس في غزة لمصر منذ توتر العلاقات بين الحركة والقاهرة اثر عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي مطلع يوليو عام 2013.
وأعلنت كتائب القسام في أبريل الماضي أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.
وقبل ذلك أعلنت كتائب القسام في 20 يوليو من عام 2014 عن خطفها لجندي إسرائيلي يدعى شاؤول أرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي في غزة خلال عملية (الجرف الصامد) الإسرائيلية على القطاع.
واعترف الجيش الإسرائيلي بعد ذلك بيومين، بفقدان أرون لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس.
وفي الأول من أغسطس من العام 2014 أعلنت إسرائيل عن تعرض أحد ضباطها لعملية أسر في شرق رفح جنوب قطاع غزة، الأمر الذي نفت كتائب القسام في حينه علمها به قبل أن يعود الجيش الإسرائيلي ويعلن لاحقا مصرع الضابط المفقود.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء إسرائيلي من ذوي أصول أثيوبية يدعى أبراهام منغستو في قطاع غزة في سبتمبر 2014 بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، وهو الأمر الذي لم تعلق عليه حماس.
واشترطت حماس مرارا إفراج إسرائيل عن معتقلي صفقة شاليط قبل الدخول في أي مفاوضات لإجراء صفقة تبادل جديدة.