خبير: استراليا ستناضل كي تتأهل للانضمام لمجموعة الثلاثين بحلول عام 2050

سيدني 7 فبراير 2017 /من المتوقع أن تنخفض أهمية استراليا بالنسبة لسائر أنحاء العالم بحدة خلال السنوات الثلاثين المقبلة، حسبما أفاد تقرير صدر عن مؤسسة (( برايس ووترهاوس كوبرز)) اليوم (الثلاثاء).

ويتكهن التقرير بأن ينمو الاقتصاد العالمي بواقع 2.6 في المائة سنويا، فيما يؤتي التحول العالمي طويل الأمد تجاه الأسواق الناشئة ثماره.

ومن المتوقع أن تصبح الصين أكبر اقتصاد، حسبما يفيد التقرير الذي يقول أيضا إن الاقتصاد الصيني سيكون أكبر بواقع 30 في المائة من الاقتصاد الذي يليه في القائمة وهو الهند، تاركا الولايات المتحدة في المرتبة الرابعة.

وفي هذه القائمة أيضا، ستنخفض اليابان من المرتبة الرابعة إلى الثامنة، ومن المتوقع أن تتراجع ألمانيا من المرتبة الخامسة إلى التاسعة، مع صعود روسيا والمكسيك في القائمة.

ويقول جيرمي ثورب كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة ((برايس ووترهاوس كوبرز)) إنه لابد لاستراليا من أن تأخذ في الاعتبار التحول تجاه آسيا والابتعاد عن الولايات المتحدة وأوروبا، وتخطط وفقا لذلك.

وأضاف ثورب "سنظل نشهد على الصعيد العالمي تحولا في القوة الاقتصادية بعيدا عن الاقتصادات المتقدمة التقليدية باتجاه الاقتصادات الناشئة في آسيا".

كما إن ثورب على قناعة بأنه بحلول عام 2030، ستمثل الاقتصادات الآسيوية الكبرى التسعة أكثر من 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لأكبر 32 دولة في العالم، ويخشى من عدم قيام استراليا بما يكفي للاستفادة من إمكانات المنطقة.

وذكر أن "الفرصة الرئيسية لاستراليا تكمن في الاستفادة من وقوعنا بالقرب من آسيا".

"علينا التفكير في كيفية تحقيق أفضل استفادة من الطلب المتزايد على السلع والخدمات عبر منطقتنا. فهذا هو المكان الذي سيشهد الجزء الأكبر من النمو الاقتصادي خلال السنوات الثلاثين المقبلة"، على حد قول ثورب

وأشار ثورب إلى أن "استراليا بحاجة كي تنجح إلى التركيز على الانخراط بشكل فعال مع الاقتصادات الآسيوية الناشئة".

وقد نتجت التوقعات التي وردت في التقرير عن تحليل تقديرات تعادل القوة الشرائية، لهذا فإنه رغم أن الاقتصادات المتقدمة قد لا تزال تتمتع بدخول أعلى، إلا أن التفاوت سيقل في غضون السنوات الثلاثين المقبلة.