تقرير إخباري: رئيس مجلس العموم البريطاني يرفض مخاطبة ترامب البرلمان

لندن 7 فبراير 2017 /قال رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركاو يوم الاثنين انه يعارض بقوة إلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة في البرلمان خلال زيارته الرسمية المقترحة للندن.

وتعد تصريحات بيركاو أقوى رسالة حتى الآن ضد الشرف الذي سيمنح لترامب وتعكس الاحتجاجات الحاشدة في جميع أنحاء العالم ضد حظر السفر المؤقت الذي أصدره ترامب بين قضايا أخرى.

وقال بيركاو لأعضاء البرلمان أنه حتى من قبل حظر الهجرة المثير للجدل كان يعارض إلقاء الرئيس الأمريكي كلمة في قصر ويستمينستر.

وأضاف " بعد فرض حظر الهجرة، أصبحت أكثر معارضة لإلقاء الرئيس ترامب كلمة في البرلمان".

ووفقا للوائح الحالية في قصر ويستمينستر، فإن بيركاو يعد أحد ثلاثة مسؤولين يلزم أخذ موافقتهم على أي زائر يلقي كلمة في مجلس العموم ومجلس اللوردات.

وبدون موافقته لن يصبح بمقدور ترامب مخاطبة البرلمان.

وقال بيركاو " فيما يتعلق بهذا المكان (البرلمان)، أشعر بشدة أن معارضتنا للعنصرية والتمييز على أساس الجنس ودعمنا للمساواة أمام القانون واستقلال القضاء هي اعتبارات مهمة للغاية في مجلس العموم".

وأضاف رئيس مجلس العموم إنه من الواضح أنه لم يكن يرغب في توجيه دعوة لترامب للتحدث من قصر ويستمينستر .

وقد حظيت تصريحات بيركاو بإشادة المشرعين.

ووقع حتى الآن أكثر من 160 نائبا على عريضة رمزية ترفض مخاطبة ترامب لقصر ويستمينستر التاريخي على خلفية مرسوم حظر السفر وتصريحاته المتعلقة بالتعذيب والمرأة.

وقد أثار أمر ترامب التنفيذي الذي يقضي بمنع مواطني ولاجئي 7 دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة احتجاجات واسعة في أرجاء العالم، بما في ذلك تظاهرات شارك فيها الآلاف في لندن.

وكانت مخاطبة البرلمان البريطاني سمة للعديد من الزيارات الرسمية، بما في ذلك زيارة سلف ترامب الرئيس باراك اوباما في عام 2011. وقد استضاف قصر ويستمينستر الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا والفرنسي شارل دي جول.

وقال بيركاو إن " مخاطبة زعيم أجنبي لمجلسي البرلمان ليست " حق تلقائي" وإنما " شرف مستحق".

وتعد تصريحات بيركاو غير عادية في ضوء منصبه الذي يتطلب منه النأي بعيدا عن الخلافات الحزبية.

وبالإضافة إلى رفضه الصريح لإلقاء ترامب خطابا في البرلمان، ظهر بيركاو أقل تحمسا إزاء زيارة الرئيس الأمريكي.

وقال " إننا نقدر علاقتنا مع الولايات المتحدة. وإذا جرت زيارة الدولة، فإن هذا الأمر يفوق قدرة رئيس مجلس العموم".

وقد أشاد زعيم حزب العمال جيرمي كوربين بموقف بيركاو.

وقال " لابد لنا أن ننتصر لقيم بلادنا. زيارة ترامب يجب ألا تمضي قدما".

وتوقع معلقون سياسيون في ويستمينستر أن يغضب تصريح بيركاو العلني داونينغ ستريت (مقر الحكومة).

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي زارت واشنطن الشهر الماضي، لتصبح أول زعيم وطني يلتقي ترامب بعد تنصيبه. وقد وجهت له الدعوة لزيارة بريطانيا.

ولم يتحدد موعد الزيارة بعد. لكن ينتظر أن يناقش البرلمان عريضة وقع عليها حوالي مليوني شخص لحرمان ترامب من لقاء الملكة اليزابيت الثانية في وقت لاحق من هذا الشهر.