ميلان 5 فبراير 2017 / قال أكاديمي هنا إن إيطاليا تريد أن تصبح شريكا تكنولوجيا للصين بغية تحقيق الفوز المشترك للبلدين.
وقال جوليانو نوسي، أستاذ التسويق بجامعة بوليتنسنيكو في ميلان، في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) قبل زيارة الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا المرتقبة إلى الصين أواخر هذا الشهر، إن إيطاليا لا تريد ببساطة أن تبيع التكنولوجيا إلى الشركات الصينية وإنما تهدف إلى إقامة شراكة مع الصين في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بتنمية الابتكار في إيطاليا والصين، قال البروفيسور إن الدولتين بدأتا بحث هذه القضية منذ أكتوبر عام 2014 خلال زيارة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ لميلان لحضور منتدى الابتكار الصيني-الإيطالي الخامس.
وقال نوسي " ستكون فرصة مربحة للجانبين" نظرا لمهارة الشركات الإيطالية في تنفيذ العملية الابتكارية وقوة الصين في هندسة المشروعات الابتكارية على نطاق واسع.
وأضاف أن الجمع بين مزايا الجانبين " من شأنه أن يخلق مزيجا مثاليا ويؤسس نهجا شاملا للتنمية الابتكارية بخصائص صينية-إيطالية".
وأوضح نوسي أن التحول الاقتصادي الجاري في الصين يدفع" النظام الصناعي للدولة باتجاه الابتكار من ناحية وتصنيع المنتجات عالية الجودة من ناحية أخرى".
ونتيجة للخطة الخمسية الـ13 للحكومة وتحديدا برنامج " صنع في الصين 2025"، مثلت هذه العملية تحولا واضحا عن الممارسة السابقة في منظومتها الصناعية.
وقال نونسي " إنها تدفع الشركات الصينية الرائدة إلى الذهاب إلى الخارج لتغيير أوضاعها وتطوير نهج علامات الجودة".
ومن منظور أوروبي، أعرب نوسي عن أمله في تطوير الحوار الاستراتيجي بين الصين وأوروبا على أساس وضعية براغماتية للجانبين.
وقال " هناك الكثير من الجدل حول قواعد منظمة التجارة العالمية والاعتراف بوضعية اقتصاد السوق للصين..."، مؤكدا أن تحديد أهداف واضحة وقواعد اللعبة وفوق كل ذلك تطوير " عقلية جديدة" من شأنه أن يحقق النفع المتبادل.
وأتم بقوله " من مصلحة أوروبا والصين إقامة حوار استراتيجي تحت إطار جديد".