الأخبار الأخيرة

منتدى بجامعة بكين لمناقشة التنمية في الشرق الأوسط (4)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  11:08, January 26, 2017

    اطبع
منتدى بجامعة بكين لمناقشة التنمية في الشرق الأوسط
مبعوث الرئيس الروسي لمنظمة التعاون الإسلامي وبقية المنظمات الإسلامية الدولية، بنيامين بوبوف

أفتتح في 24 يناير الجاري "منتدى التنمية الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط" بجامعة بكين، حضره أكاديميون ودبلوماسيون صينيون وأجانب، سيما من دول الشرق الأوسط والدول المؤثرة في هذه المنطقة. وسلّط المنتدى الضوء على قضايا التنمية في الشرق الأوسط والمخاطر الأمنية التي تعيشها المنطقة، والتحديات التي تطرح على الإستقرار العالمي.

في هذا الصدد، قال نائب وزير الخارجية الصيني ، تشانغ مينغ، إن العالم لن يعرف الإستقرار طالما بقيت منطقة الشرق الأوسط تعاني ويلات الحروب والصراعات، ودعى المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لإعادة الأمن والإستقرار للمنطقة، وأضاف أن "الامن والإستقرار" يجب أن يكونا القاسم المشترك لسياسات مختلف القوى العالمية في منطقة الشرق الأوسط. كما دعا تشانغ إلى ضرورة دفع عملية التنمية والإستقرار جنبا إلى جنب في الشرق الأوسط، حيث إعتبر أن "التنمية تؤدي إلى الإستقرار، والإستقرار يؤدي إلى التنمية".

من جهته، أشار ممثل بعثة جامعة الدول العربية بالصين، محمد الشافعي، إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في دفع الإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط من خلال "مبادئ التعايش السلمي"، وثمّن أهمية آلية "منتدى التعاون العربي الصيني" ومبادرة الحزام والطريق في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية والصين. كما أشار إلى مركزية القضية الفلسطينية في مجريات الصراع الدائر في الشرق الأوسط. ونوّه بالمواقف الصينية حيال القضايا العربية.

من جهة أخرى، أشار مبعوث الرئيس الروسي لمنظمة التعاون الإسلامي وبقية المنظمات الإسلامية الدولية، بنيامين بوبوف، إلى تداعيات الغزو الأمريكي للعراق وإسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين على المنطقة، حيث رأى بأن ذلك قد غذّى الصراعات الطائفية في المنطقة وأسهم في تفريخ المزيد من قوى التطرف والإرهاب، وعبّر عن رغبة بلاده في التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة في مقاومة الإرهاب بالشرق الأوسط.

أجمعت حلاقات النقاش على فداحة التكلفة الإنسانية والإقتصادية التي تدفعها شعوب وبلدان المنطقة جرّاء حالة عدم الإستقرار السائدة في الشرق الأوسط منذ سنوات. وإتجهت غالبية الآراء لتحميل التدخل الغربي المسؤولية الرئيسية في إنهيار النظام الأمني وخروج الفوضى عن السيطرة بمنطقة الشرق الأوسط وبعض أجزاء شمال إفريقيا، كما حمّلوا مظاهر الفساد وتعطل الإصلاح ومشكال التنمية مسؤولية إندلاع الثورات الشعبية التي شهدتها عدة بلدان عربية في نهاية عام 2010 ومطلع عام 2011. وأكد المشاركون على ضرورة دفع الإستقرار من خلال التنمية، ودفع التنمية من خلال الإستقرار، إلى جانب القيام بالإصلاحات الضرورية التي تحتمها الظرفية الدولية والإقليمية وتقدم عملية العولمة.

يعقد "منتدى التنمية الإقليمية في الشرق الأوسط " الذي يشرف على تنظيمه قسم اللغة العربية بجامعة بكين، على مدى يومي 24 و25 يناير، ويعد واحد من بين المنصّات المهمة في الصين لمناقشة شؤون منطقة الشرق الأوسط.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】【7】【8】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×