قونغ: الفلسطينيون والإسرائيليون اعربوا عن املهم بأن تلعب الصين دورا أكبر في حل قضايا الشرق الأوسط

القدس 2 سبتمبر 2016 / قال المبعوث الخاص الصيني إلى الشرق الأوسط قونغ شياو شنغ اليوم (الجمعة) إن الفلسطينيين والإسرائيليين أعربوا عن أملهم بأن تلعب الصين دورا أكبر في حل قضايا الشرق الاوسط.

وأضاف قونغ، في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة تل أبيب الإسرائيلية بعد جولة مباحثات عقدها مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية، إن الصين ترى بأن السلام والاستقرار والتنمية ليست من مصلحة دول الشرق الأوسط فحسب بل تعتبر مصلحة عالمية.

وأردف أن الفلسطينيين والإسرائيليين أكدوا خلال لقاءاته معهم، أنه لا يوجد أفضل من حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر بين الجانبين منذ عقود، لافتا إلى أن الصين يمكن أن تلعب دورا فريدا في ذلك.

وأعرب قونغ، عن تقديره للجهود التي تبذلها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والدول العربية من أجل دفع عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشددا على أن الحوارات السلمية هي أفضل الطرق لحل النزاعات الإقليمية.

وفيما يتعلق بالوضع غير المستقر في المنطقة قال قونغ، إن جميع القضايا الساخنة في الشرق الأوسط يجب أن يتم التعامل معها بطريقة شاملة، مشددا على أنه يجب أن لا يتم تجاهل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

ودعا قونغ المجتمع الدولي، إلى أن يولي اهتماما بالأزمة الإنسانية وتحسين سبل العيش في المنطقة التي مزقتها الحرب مما يساعد في دفع عملية إعادة الإعمار، فضلا عن تقديم المساعدات.

وكان قونغ وصل إلى المنطقة الثلاثاء الماضي حيث زار كل من مصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل التي سيغادرها يوم غد (السبت) إلى فرنسا لدفع المبادرة الفرنسية لدفع عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وكانت باريس استضافت في الثالث من يوليو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.