بقلم/ عماد الأزرق
القاهرة 24 يناير 2017 /استعدادات أمنية مكثفة فرضتها أجهزة الأمن المصرية في أنحاء البلاد عشية الاحتفال بالذكرى السادسة لثورة 25 يناير.
وكانت ثورة 25 يناير التي وقعت في العام 2011، إثر ما يعرف بـ "الربيع العربي"، قد نجحت في الاطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك الذي استمر في الحكم لنحو 30 عاما.
وبهذه المناسبة، أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى في جميع القطاعات الأمنية، خاصة في محافظتي القاهرة والجيزة، للتصدي لوقوع أي طارئ، وذلك بحسب وسائل إعلام محلية.
وأضافت أن وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار اعتمد خطة أمنية، شملت، نشر مجموعات قتالية، ووحدات التدخل السريع، بجميع الطرق والمحاور المرورية الرئيسة، والميادين المهمة.
كما شملت الخطة رفع درجات تأمين المنشآت المهمة والحيوية، والاستعانة بالعناصر القتالية لتأمينها.
وأكد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية المصري خلال لقائه مع كبار مساعديه، أنه لا مجال للتهاون مع أية محاولات تسعى لتعكير صفو أمن المواطنين أو تهديد الأمن، حسبما ذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
وشدد عبدالغفار، على ضرورة مواجهة تلك المحاولات بمنتهى الشدة والحزم وفقا لإجراءات قانونية يقوم على تنفيذها رجال شرطة أشداء يؤمنون برسالتهم، ولا تلين عزائمهم فى القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن لجموع المواطنين.
وحث على ضرورة اليقظة والجاهزية والاستعداد للتعامل مع كافة الاحتمالات والتهديدات، وإتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية.
وطالب بالتواجد الفعال بمختلف المستويات، واضطلاع القيادات بمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية ميدانيا بكافة القطاعات الأمنية، والاستمرار فى تبصير القوات بأبعاد التحديات وبذل قصارى الجهد لتحقيق الأمن بالشارع المصرى.
ونوه بما يقوم به رجال الشرطة من جهود وتضحيات حال آدائهم لواجبهم، مؤكدا أنهم يدركون حجم التحديات التى تواجههم، ومحاولات قوى الشر والإرهاب المستمرة لاستغلال أية مناسبات لتهديد أمن البلاد والمواطنين، لا سيما فى ظل المؤامرات الخارجية التى تقوم بها بعض الدول بهدف الإضرار بمصلحة البلاد.
ويتزامن الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير مع الاحتفالات بأعياد الشرطة من كل عام، والتي تأتي في ذكرى تصدي الشرطة لقوات الاحتلال الانجليزي بمحافظة الاسماعيلية عام 1952.
وكشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة له خلال الاحتفال بعيد الشرطة اليوم (الثلاثاء) وبثها التليفزيون الرسمي، على ضبط ألف طن متفجرات خلال الفترة الماضية، فضلا عن تدمير نحو 20 ضعف هذه الكمية.
وأشار السيسي إلى أن ثمن الطن الواحد من المتفجرات يبلغ 400 ألف دولار، باجمالي 400 مليون دولار، مضيفا أنه ايضا تم ضبط 30 مليون دولار مع أحد ممولي الارهاب في سيناء.
ولفت إلى أن مصر تواجه الارهاب بمفردها طيلة 40 شهرا، وأن ذلك ما أكده خلال الاتصال الذي تلقاه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس (الاثنين).
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، عن وضع خطة شاملة للتأمين الطبي لاحتفالات 25 يناير، مشيرة إلى أن الخطة التي بدأت اليوم ستستمر حتى انتهاء الاحتفالات.
وأوضحت وزارة الصحة المصرية أن الخطة تشمل الدفع بـ 2110 سيارات إسعاف مجهزة وموزعة على ميادين القاهرة الكبرى، وجميع الميادين العامة بكافة أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى 10 لنشات إسعاف نهري وطائرتين مروحيتين.
وأشارت إلى أن خطة التأمين الإسعافية تشمل رفع درجة الاستعداد بجميع مرافق الإسعاف، إضافة إلى التنسيق بين هيئة الإسعاف المصرية وقطاع الرعاية العلاجية والعاجلة لعمل تمركزات بسيارات التدخل الطبي السريع.
وتشمل الخطة رفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات العامة والمركزية، إلى جانب التأكد من زيادة أعداد الأطباء، وتوافر عدد من الأسرة بالأقسام الداخلية ذات العلاقة بالطوارئ.
وتشهد مصر حالة من عدم الاستقرار الأمني منذ الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013، وخاصة في شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.
وفيما له صلة، أصيب اليوم ضابط وجندي من قوات الشرطة، بإصابات متنوعة في انفجار عبوة ناسفة غرب مدينة العريش بشمال سيناء، وتم نقلهما للمستشفي للعلاج.
وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة بجوار الطريق الدولي "العريش - القنطرة"، غرب مدينة العريش، حيث انفجرت خلال مرور مدرعة شرطة أثناء عملية تمشيط في المنطقة.
وتعد شمال سيناء معقل الجماعات الإرهابية التي نشطت بشدة عقب الإطاحة بمرسي، والتي استهدفت من خلال عملياتها قوات الجيش والشرطة.
في المقابل، تشن هذه القوات حملات متواصلة لتصفية الجماعات الإرهابية التي تقلصت عملياتها بشدة بسبب التضييق الأمني.