رام الله 22 يناير 2017 /قدمت فرقة معبد الشاولين الصينية اليوم (الأحد) عرضا في رياضة الكونغفو على خشبة مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمناسبة عيد الربيع الصيني.
وغصت ردهات قاعة المسرح بالفلسطينيين الذين حضروا لمشاهدة فنون القتال التي تقدمها الفرقة التي تحضر إلى الأراضي الفلسطينية للمرة الثانية بعد أن كانت قدمت عرضا مماثلا العام الماضي وسط ترحيب وتصفيق حار من قبل الحاضرين.
وقالت تشي رئيسة الوفد الصيني الإداري المرافق للفرقة في كلمة أمام الحضور قبل بدء العروض " نأمل بأن تساهم عروض اليوم في تعريف أصدقائنا الفلسطينيين بالثقافة الصينية، وأن تكون رياضة الكونغفو جسرا لتعزيز الصداقة بين الصين وفلسطين".
وأضافت تشي، أن الكونغفو "تعبر عن الإرادة والحزم، ونأمل من خلال هذه العروض أن نعبر عن دعمنا الثابت لشعب فلسطين" .
من جانبه قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الصين "بلد الحضارات والمبادئ والقيم وفيه عدالة ومساواة وعمل من أجل السلام".
وأضاف زكي، "نحن نقول إن الصين مدرسة تعلمنا منها الكثير، وكانت من أول الدول التي دعتنا وقدمت للحركة وللشعب الفلسطيني المساعدات التي لم تنقطع".
وأردف زكي، أن الصين "هي الآن تضيء فلسطين بالطاقة الشمسية (في إشارة إلى خلايا شمسية قدمتها الصين كمساعدات للفلسطينيين).
وقال ايهاب الجريري الذي حضر عروض الفرقة وقد اصطحب ابنه ثائر وهو يرتدي الزي التقليدي الصيني لوكالة انباء ((شينخوا))، "ابني دخل إلى مدرسة لتعلم رياضة الكونغفو منذ حوالي سبعة اشهر ، ولا شك أنها رياضة يحبها الفلسطينيون من مختلف الفئات العمرية ، وهي أيضا تنمي الجسم وتصقل الذهن، كما أنها تربي وتعلم الالتزام لدى الاطفال".
وأضاف الجريري، أن لعبة الكونغفو "شهدت في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا في فلسطين بالتنسيق مع اندية صينية، كما أن هناك طلبة فلسطينيين يقضون فترات طويلة في الصين من أجل التدريب".
ووصف الجريري العروض التي قدمتها الفرقة اليوم، بأنها "نوعية ورائعة"، معربا عن أمله بأن تقدم الفرقة عروضا أخرى في مدن فلسطينية أخرى كما حدث في رام الله.
بدوره قال ابراهيم العيسة رئيس اتحاد الفلسطيني للكونغفو ل((شينخوا))، إن الاتحاد يسعى لنشر هذه الرياضة في فلسطين ضمن الأطر والأساليب الدولية المتعارف عليها، وإتاحة المجال للفلسطينيين الانخراط في رياضة عالية المستوى تنمي مستواه الرياضي والثقافي".
وأضاف العيسة، "نحن نعمل من خلال عروض فرقة عريقة مثل فرقة معبد الشاولين على إبراز أهمية الكونغفو للأطفال كرياضة ثقافية اجتماعية، وإشعار المواطن الفلسطيني بأن هناك رياضات نستطيع ممارستها ولعبها على المستوى الدولي"، لافتا إلى مساعي الاتحاد إلى استقدام مدربين دوليين للرياضة إلى الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك حوالي 15 ناديا رياضيا مرخصا في تدريب الكونغفو في الضفة الغربية، ومثلها في قطاع غزة، لافتا إلى أن عدد اللاعبين والمتدربين الفلسطينيين يفوق ال 700.
وقال العسية، إن هناك عدد من اللاعبين الفلسطينيين شاركوا في بطولات عربية ودولية للعبة الكونغفو، وهناك لاعبون سيشاركون في منتصف العام الجاري في بطولات أخرى على المستويين العربي والدولي.