مكسيكو سيتي 21 يناير 2017 /تفتقر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة إلى الخبرة في الحكم، وكذلك التنوع، هكذا قال الأكاديمي المكسيكي والخبير في الشؤون الأمريكية، خوسيه لويس فالديز أوغالدي، يوم الجمعة.
ويرى فالديز، وهو من مركز بحوث مختص بشؤون أمريكا الشمالية في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، أن معايير ترامب في انتقاء مساعديه لها علاقة بالتقارب السياسي أكثر من مجرد إيجاد سياسيين مخضرمين يعكسون التنوع في أمريكا.
ولفت فالديز إلى أن معظم مرشحيه هم من أصحاب الملايين مثله، مع القليل من الخبرة في المناصب المنتخبة، لكنها تميل إلى اتخاذ مواقف "صارمة" بشأن المسائل الأمنية المحلية والعالمية.
وأضاف أن الفريق لديه "خصائص محافظة للغاية مثل ترامب، وهذا ليس بالشيء الجيد بالنسبة للعالم، كما أنه ليس بالشيء الجيد بالنسبة للأمريكيين المدافعين عن الحقوق المدنية".
وأشار الأكاديمي المكسيكي إلى أن من بين الاختيارات النمطية تلك، اختيار جون كيلي كوزير للأمن الداخلي، والجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، المعروف باسم "ماتيس الكلب المجنون" كوزير للدفاع.
وتابع أنه مع ذلك فإن التعيين الذي يثير أكبر قدر من القلق، وخاصة أنه لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، هو تعيين مايكل فلين في منصب مستشار الأمن القومي لترامب.
وقال فالديز إن فلين "هو الشخص الذي سيحظى بانتباه الرئيس الجديد للولايات المتحدة حول قضايا مثل سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي والعراق والشرق الأوسط".
ولفت إلى أن من الاختيارات الأخرى لعضوية الإدارة، والتي من المحتمل أن تثير بعض الاضطرابات، هو ويلبور روس في منصب وزير التجارة، إذ أنه "رجل صارم جدا ومعروف بشرائه شركات مفلسة والإثراء من تغيير وضعها".
كما أشار الأكاديمي إلى أن جيف سيشنز، الذي تم اختياره ليكون النائب العام الجديد للولايات المتحدة، سبق أن "اُتهم بالعنصرية من قبل العديد من الجماعات الأمريكية اللاتينية والمنظمات غير الحكومية في الولايات المتحدة".