تعليق: منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى يجذب أنظار العالم

ذكر مقال نشرته صحيفة الشعب اليومية تحت إمضاء "تشونغ شنغ" يوم 18 يناير الحالي، ان الرئيس الصيني شي جين بينغ حضر الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس بسويسرا يوم 17 يناير الحالي،وألقى خطابا خلال الجلسة،أعلن خلاله عن أن الصين تعتزم استضافة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى فى بكين فى شهر مايو القادم لمناقشة خطط التعاون وبناء منصة التعاون وتقاسم ثمار التعاون،واستكشاف سبل معالجة المشكلات الاقتصادية الاقليمية والعالمية وتوليد طاقة جديدة للتنمية المترابطة وضمان ان مبادرة الحزام والطريق تقدم منافع اعظم لشعوب الدول المعنية .

وقدم الرئيس الصينى مبادرة الحزام والطرق فى عام 2013 بهدف بناء شبكة تجارة وبنية اساسية تربط اسيا باوروبا وافريقيا. ومنذ ذلك الحين، رحبت اكثر من 100 دولة ومنظمة دولية بالمبادرة ووقعت اكثر من 40 دولة و منظمة على اتفاقيات تعاون مع الصين. وبعد تبنى مجلس الأمن فى مارس عام 2016 قرار رقم 2274 تضم محتوياته تعزيز مبادرة "الحزام والطريق"،كتبت الجمعية العامة الحادية والسبعين للأمم المتحدة مبادرة "الحزام والطريق" فى قرارها لأول مرة فى يوم 17 نوفمبر عام 2016، وأحرز القرار موافقة 193 عضوا للأمم المتحدة بالإجماع،ما يجسد الدعم الواسع من المجتمع الدولي لتعزيز تنفيذ هذه المبادرة.

وأشار روبرت كوهن،رئيس مؤسسة كوهن الأمريكية إلى ان الإقبال الدولي الواسع على مبادرة "الحزام والطريق" يرجع إلى انها ليست مجرد إجراءات صحيحة تتفق مع مصالح البشرية جمعاء فحسب،وانما فكرة مهمة للحفاظ على الاستقرار في العالم أيضا،ولا تساعد على تحقيق التنمية المنسقة والخضراء والسلمية فى الصين فحسب،وانما يمكنها تعود بالنفع على البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" أيضا،حتى تلعب دورا حاسما فى إعادة توازن الاقتصاد العالمي.

تجاوز حجم التجارة الثنائية بين الصين والبلدان الواقعة على طول "الحزام الطريق" تريليون دولار أمريكي فى عام 2015،ويبلغ حجم الاستثمار المباشر للشركات الصينية فى هذه البلدان حوالي 15 مليار دولار أمريكي. وشدد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال منتدى أعمال تعزيز بناء "الحزام والطريق" الذى عقد فى أغسطس الماضي،على المضى قدما فى بناء "الحزام والطريق" ليعود بالنفع على شعوب البلدان المختلفة الواقعة على طول "الحزام والطريق".

وعلى الرغم من أن تنفيذ بناء "الحزام والطريق" سلس وثماره كثيرة فى المرحلة المبكرة،إلا ان المبادرة لا تزال تواجه عددا من قضايا التنمية على المدى الطويل فى ظل الانكماش الاقتصادي العالمي وصعود موجة العولمة العكسية،فثمة حاجة ملحة إلى قيام البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" بتبادلات صريحة وجمع أفكارها. لذا،جاءت استضافة الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى في الوقت المناسب،لأنها تسعى من جهة إلى تعزيز التعاون بين الصين والبلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" فى تخطيط التنمية المستقبلية المشتركة ودفع تطبيق المبادرة،ومن جهة أخرى،سيعمل المنتدى على بناء منصة لمواجهة الصين وبلدان العالم الأخرى الفرص والتحديات فى العصر الحاضر بصورة مشتركة،واستكشاف وسائل التعاون المتميزة بالترابط والانفتاح والفوز المشترك.وعليه، حول العالم انظاره إلى منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى الذى سيعقد فى شهر مايو القادم ببكين،ويتطلع إلى التنشيط الجديد لبناء "الحزام والطريق" وضخ حيوية جديدة فى التعاون الاقتصادي الدولي.