رام الله 15 يناير 2017 /دعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تشكيل جبهة دولية عريضة لدعم نتائج المؤتمر الدولي للسلام الذي انطلقت أعماله اليوم (الأحد) في العاصمة الفرنسية باريس.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن تطبيق مخرجات المؤتمر الدولي يستدعي تشكيل جبهة دولية عريضة تدعم وتساند تلك المخرجات.
وقالت الخارجية، إن المؤتمر الدولي ينعقد في "تظاهرة عالمية داعية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومعبرة عن استياء وضجر من تعنت إسرائيل وهروبها المستمر من استحقاقات السلام، ومن إجراءاتها وانتهاكاتها التي تقوض فرص تحقيق حل الدولتين وفي مقدمتها الاستيطان".
وأضافت الوزارة، أن مجرد انعقاد المؤتمر في هذا الظرف هو نجاح آخر للدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس، بهدف إطلاق عملية مفاوضات جادة ومثمرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وفق مرجعيات السلام الدولية والعربية، وضمن جدول زمني محدد، وبإشراف ومتابعة دولية.
وأشارت الخارجية إلى أن "تمادي الحكومة الإسرائيلية في تدمير حل الدولتين على الأرض، بات يستدعي أكثر من أي وقت مضى ، عقد هذا المؤتمر الدولي لتكريس المشاركة الدولية في جهود إنقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام".
ودعت الوزارة، الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب، إلى دعم مخرجات المؤتمر والبناء عليها لإطلاق مفاوضات مجدية وحقيقية لتطبيق حل الدولتين وإنهاء الصراع.
كما طالبت الخارجية، المجتمع الإسرائيلي وقواه السياسية وفعالياته بالتعامل بايجابية مع مؤتمر باريس ومخرجاته كفرصة ثمينة من أجل تحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحيت الوزارة فرنسا الصديقة والجهود التي بذلتها لعقد المؤتمر الدولي ، معربة عن شكرها للتجاوب الدولي والإقليمي مع هذه الجهود.
وانطلقت في وقت سابق اليوم أعمال المؤتمر الدولي للسلام في العاصمة الفرنسية باريس بحضور قرابة 70 دولة على مستوى وزراء الخارجية بالإضافة إلى خمس منظمات دولية هي الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الإفريقي دون تواجد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبحسب القائمين على المؤتمر، سيصدر البيان الختامي للمؤتمر في اليوم التالي، حيث سيؤكد على مبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967.
وسبق أن استضافت باريس في الثالث من يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم اربع دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل .
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية، وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.