الخارجية الفلسطينية تدعو الى ترجمة مواقف مجلس الأمن الدولي لأفعال

رام الله 27 يناير 2016 / دعت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، إلى ضرورة ترجمة مواقف الدول في مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية إلى أفعال.

ورحبت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، بموقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والبيانات التي صدرت عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في جلسة يوم أمس الثلاثاء وأكدت على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف النشاط الاستيطاني والتوصل إلى حل ينهي الصراع ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حل الدولتين.

وذكرت الوزارة، أن "هذه المواقف عبرت عن وجود إجماع دولي لصالح الحقوق الفلسطينية المشروعة، ليس فقط من قبل الدول أعضاء المجلس، وإنما من دول أخرى كثيرة طلبت الحديث أمام المجلس".

وأشارت إلى أن هذه المواقف "أكدت دعمها لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وطالبت بإنهاء الاحتلال، وأن الاستيطان غير قانوني وغير شرعي، وأنه يشكل عقبة أساسية أمام حل الدولتين وأمام استئناف المفاوضات".

واعتبرت أن "تصريحات بان تأتي في سياق هذا الإجماع الدولي، وأن صوت المندوب الإسرائيلي كان هو النشاز من خلال محاولته التغطية على الاحتلال وجرائمه وتبريرها، معبرا عن إصرار إسرائيل كقوة احتلال على عزل نفسها بنفسها عن الإجماع الدولي".

ونبهت الوزارة إلى أنه "تأكيدا على غياب صوت العقل في الجانب الإسرائيلي خرج (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بتصريحات جوفاء يهاجم فيها الإجماع الدولي معتبرا كل من يرفض الاحتلال وممارساته داعما للإرهاب".

ورأت الخارجية الفلسطينية، أن لسان حال نتنياهو "كمن يصب الزيت على النار، ولا يريد أن يقرأ أو يسمع عن الإجماع الدولي، ويتجاهل الواقع والحقائق".

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، بترجمة الأقوال إلى أفعال، من خلال إجماع دولي على آلية ملزمة تنهي الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، ووقف الاستيطان، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بشكل فوري.

وكان بان كي مون أعرب لدى مخاطبته مجلس الأمن الدولي أثناء نقاش حول الشرق الأوسط، عن "قلقه العميق" إزاء مشاريع إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة، واصفا ذلك بأنه "مبادرات استفزازية".

وقال الامين العام إن "هذه المبادرات الاستفزازية ليس من شأنها سوى تصعيد التوتر أكثر والتأثير سلبا على أفق تسوية سياسية"، مشددا على أنه "لإحراز تقدم باتجاه السلام يجب تجميد عملية الاستيطان".

واعتبر أن مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية "استخفاف بالشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي ويثير أسئلة أساسية بشأن التزام إسرائيل بحل الدولتين"، داعيا الأطراف للتحرك فورا لتفادي أن يتلاشى حل الدولتين.

واعتبر نتنياهو، أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "تشكل دعما للإرهاب، وأنه لا يوجد أي مبرر للإرهاب".

وأضاف نتنياهو، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الأمم المتحدة قد فقدت حياديتها وقوتها الأخلاقية منذ زمن طويل وتصريحات الأمين العام لا تحسن أوضاعها".