تقرير: الدور الرائد للصين في ظل التغيرات الدولية

سيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في مطلع السنة الجديدة، وسيقوم خلالها بزيارة مقر الأمم المتحدة في جنيف ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الأولمبية الدولية. وفي هذا السياق، قال ما تشاو شيوي، رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف في مقال من توقيعه على صحيفة الشعب اليومية في 13 يناير الجاري، إن زيارة الرئيس شي جين بينغ تسعي إلى إرسال صوت الصين المخلص والمنفتح والمسؤول والمفعم بالطاقة الايجابية إلى العالم، وعرض صورة الدبلوماسية الصينية المستقرة وتقاسم الحكمة والبرامج الصينية مع العالم لتحقيق الاستقرار طويل المدى والتنمية المستدامة والازدهار المشترك.

ويشير المقال إلى أن العالم الحالي يعاني من الانتعاش الاقتصادي البطئء وتسارع موجة العولمة وزيادة التحول الجيوسياسى وتفاقم الإرهاب، ويشهد النظام والأنماط الدولية تغيرات كبيرة. كما أن"أحداث البجعة السوداء" التي تقع واحدة تلوى أخرى تفاجئ الناس مرارا. وقد نتج من الفوضى فقدان العالم اتجاهه ومواجهة صعوبات في ظل غياب القيادة وفشل نموذج الحكم. ماذا ينبغي على العالم والبشرية القيام به؟ يكافح المجتمع الدولي من أجل الوصول الى اجابات.

وفى ظل الوضع الدولي المعقد والمتقلب،أصبحت الصين أكثر حزما في الساحة الدولية تحت القيادة القوية من اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى بقيادة شي جين بينغ،وتبرز مسؤوليتها ودورها الرائد فى الحوكمة العالمية كدولة كبرى.

ويشير المقال إلى أن الصين تتمسك بتاييدها والعمل بنشاط تشكيل رابطة المصير المشترك وبناء العلاقات الدولية الجديدة على أساس التعاون والفوز المشترك. وأن هذه الأفكار متجذرة في الحضارة الصينية العميقة، ومتوارثة من المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وغيرها من التقاليد الدبلوماسية الصينية البارزة، ومتوافقة مع الطموح المشترك من السلام والتنمية والتعاون لعشوب العالم، كما إنها تتفق مع وتيرة التقدم الاجتماعي البشري. لذلك، سيتطور مفهوم رابطة المصير المشترك من خلال تعميق مشاركة الصين في الحوكمة العالمية باستمرار.

تقود الصين بنشاط اتجاهات تنمية الاقتصاد العالمي والحوكمة العالمية. وفى هذا الصدد،استضافت الصين بنجاح قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو،وقدمت "وصفة طبية صينية" لحل المشاكل الجذرية التي تواجه الاقتصاد العالمي،ووضع طريق الإدارة الاقتصادية العالمية.وخلال اجتماع الابيك فى ليما،أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن موقف الصين الحازم تجاه " العولمة العكسية "،الحمائية،تجزئة التعاون الإقليمي وغيرها من القضايا المهمة،ما يؤدي الى تطوير عملية العولمة الاقتصادية لتصبح أكثر شمولا.وتلعب هذه المبادرات دورا ايجابيا لتعزيز ثقة العالم وتوحيد الإجماع العالمي.

وبذلت الصين جهودا دؤوبة لتحقيق رفاهية الشعب الصيني وشعوب العالم،حيث تقود الصين دول العالم الأخرى لتنفيذ برنامج التنمية المستدامة عام 2030 بنشاط،وتتناسق مفاهيم التنمية والخطة الخمسية الـ13 للصين مع البرامج والخطط الدولية.كما تولى الصين أهمية كبيرة للصحة العامة وتنمية القطاع الصحي،وقامت بمكافحة الإيدز والسل بفعالية،وتدعم بقوة تعزيز السلام والتنمية فى العالم من خلال الألعاب الأولمبية.كما حققت مبادرة "الحزام والطريق" الصينية دمجا تدريجيا مع استراتيجيات التنمية للدول الواقعة على طول "الحزام والطريق"،وربط "حلم الصين"و"حلم العالم"،ما يعكس مبدأ التشاور المشترك،البناء المشترك والتقاسم المشترك،وضخ حيوية جديدة وجلب أملا جديدا للتنمية الاقتصادية فى أوراسيا وحتى العالم.