رام الله 11 يناير 2017 /وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأربعاء) قرار إسرائيل إلغاء إقامة أفراد من عائلة فلسطينية في القدس نفذ أحد أفرادها عملية دهس بشاحنة كان يقودها الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين "بالجائر".
وقالت الخارجية في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي أصدر قرارا بشطب ما يسمى (حق الإقامة الدائم) في القدس لـ 12 فردا من أفراد عائلة فادي قنبر منفذ عملية الدهس في القدس.
واعتبرت أن القرار الإسرائيلي "شكل فاضح من أشكال العقوبات الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، متهمة السلطات الإسرائيلية "بمواصلة حملتها الانتقامية ضد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية وبشكل خاص ضد بلدة جبل المكبر في إطار حربها المتصاعدة على الوجود الفلسطيني".
وأكدت أن ما أقدمت عليه إسرائيل يعد "جريمة وانتهاكا صارخا" للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجزء لا يتجزأ من إجراءات الاحتلال "القمعية" ضد الشعب الفلسطيني خاصة المقدسيين.
وشددت على أن الإجراءات الإسرائيلية تهدف إلى "إرهاب المقدسيين والتضييق عليهم ودفعهم إلى مغادرة المدينة بما يخدم المخططات الإسرائيلية لخلق تفوق ديموغرافي يهودي فيها".
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنها تتابع باهتمام بالغ هذا القرار وتداعياته مع الدول كافة ومؤسسات الأمم المتحدة ذات الاختصاص والمحاكم الدولية المختصة، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإلغاء هذا القرار، وتوفير الحماية للفلسطينيين ولعائلة القنبر.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن وزارة الداخلية استدعت 12 من أبناء عائلة قنبر مرتكب اعتداء الدهس بالقدس لحضور جلسة استماع غدا تمهيدا لسحب تصاريح الإقامة الدائمة منهم.
وأشارت الإذاعة إلى أن ذلك يأتي عملا بقرار اتخذه وزير الداخلية آرييه درعي الذي قال إنه يجب على كل من تسول له نفسه ارتكاب اعتداء من الآن فصاعدا أن يعلم أن عائلته ستدفع ثمن فعلته.
كما ذكرت الإذاعة أن قوات الأمن قامت صباح أمس الثلاثاء بأخذ قياسات وتصوير منزل قنبر في حي جبل المكبر شرقي القدس تمهيدا لهدمه.
وكان قنبر نفذ الأحد الماضي عملية دهس بشاحنة يقودها جنوب مدينة القدس، ما أدى إلى قتل أربعة إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجروح، فيما تم إطلاق النار عليه وقتله، بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.
وتتواصل منذ الأول من أكتوبر 2015 موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أدت إلى مقتل 349 فلسطينيا وأردني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و46 إسرائيليا، بحسب إحصائيات رسمية.