واشنطن 11 يناير 2017 / تقدم العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة في هذه الأيام حوالي 2.6 مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة وسط عدد من الصناعات، وفقا لتقرير جديد نشره مجلس الاعمال الأمريكي الصيني أمس الثلاثاء.
وذكر التقرير الذي تم كتابته بناء على دراسة اجراها قسم الاقتصاد في اكسفورد أن الصين أصبحت ثالث أكبر مشتر للمنتجات والخدمات الأمريكية بعد المكسيك وكندا حيث قامت بشراء بضائع وخدمات بقيمة 165 مليار دولار أمريكي في عام 2015 فقط وهو ما يمثل 7.3 في المائة من اجمالي الصادرات الأمريكية.
وأضاف التقرير أنه في عام 2015، دعمت الصادرات الأمريكية المباشرة وغير المباشرة للصين 1.8 مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة ودعم الاستثمار الأمريكي في الصين 688 الف فرصة عمل أخرى بينما دعم الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة حوالي 104 آلاف فرصة عمل.
وذكر التقرير "عندما تتحد المنافع الاقتصادية التي حققتها الاستثمارات الأمريكية في الصين والاستثمارات الصينية التي تم تحقيقها في الولايات المتحدة، فسيتم توفير 2.6 مليون فرصة عمل أمريكية."
ويتوقع التقرير أن ترتفع صادرات الولايات المتحدة إلى الصين إلى حولي 369 مليار دولار امريكي في عام 2026 وما يزيد على 520 مليار دولار في عام 2030، حيث يستمر حجم قوة الشراء بين الطبقة الوسطى في الصين في الارتفاع.
وأشار التقرير إلى ان تأثير العجز التجاري الأمريكي الصيني كان متكررا بشكل مبالغ فيه، حيث تضم العديد من الصادرات الصينية منتجات أجنبية ويتم اهمال اسهام صادرات الخدمات الامريكية إلى الصين غالبا عند حساب ميزان التجارة.
وذكر التقرير "عندما يتم اخذ هذه النقاط في الحسبان، ينخفض العجز الامريكي مع الصين من 2 في المائة إلى 0.8 في المائة من اجمالي الناتج المحلي الامريكي، أقل من العجز التجاري الامريكي مع الاتحاد الاوروبي."
وساعدت المنتجات الصينية أيضا على تقليل أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وتقليل التضخم المالي وتوفير المزيد من الأموال للأمريكيين، وفقا للتقرير.
وأضاف التقرير "في المستوى الاجمالي حصل المستهلكون الأمريكيون على أسعار أقل واحد في المائة أو 1.5 في المائة بسبب الصادرات الصينية الأرخص. وبلغ دخل الاسرة العادية في الولايات المتحدة حوالي 56500 دولار في عام 2015، وبذلك جعلت التجارة مع الصين هذه الأسر تدخر حوالي 850 دولار هذا العام."
وقال جون فريسبي، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الصيني إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت العام الماضي قدمت صورة مشوهة لتأثير العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين على الاقتصاد الأمريكي وهذا التقرير سيقدم أساسا سليما لمناقشة هذه السياسة.
وأضاف "خلال الحملة الانتخابية التي تم عقدها العام الماضي، حصل التأثير السلبي للتجارة مع الصين، بينه فقدان فرص العمل على اهتمام ملحوظ. وفي اغلب الحالات، فشلت البيانات التي تم تقديمها في تقديم تقدير متوازن للتأثير الإيجابي للعلاقات التجارية مع الصين."
واستطرد قائلا "تقديم التأثير السلبي فقط وإهمال فرص العمل التي تم توفيرها وتقليل التضخم المالي ومنافع أخرى حققتها التجارة مع الصين من الممكن أن يؤدي إلى وضع سياسات ترتكز على معلومات غير كاملة أو مضللة."
وتم نشر هذا التقرير بعد أن شكل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فريقا لوضع السياسات التجارية والذي من الممكن ان تتبنى موقفا متشددا ضد الصين. وركز قادة الصين على أن التعاون هو الاختيار الوحيد الصحيح لأكبر اقتصاديين في العالم.