بكين 10 يناير 2017 / بتوجه مجموعة يو إس إس كارل فينسون إلى غرب الباسيفيك، تنهي الولايات المتحدة ارسال ثلاث حاملات طائرات إلى آسيا، فى استعراض آخر لعضلاتها ولاثارة التوتر مرة أخرى في بحر الصين الجنوبي.
وذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام اجنبية أن البحرية الامريكية ترسل ثالث حاملة طائرات خارقة من فئة نيمتز إلى آسيا لاضافتها إلى اسطول يضم حاملتين يقوم بالفعل بدوريات في بحر الصين الجنوبي بهدف دعم القوات الجوية للبحرية في هذا الجزء من آسيا.
وتظهر الحقائق مرة أخرى ان الولايات المتحدة وحلفاءها الاقليميين لم يتوفقوا ابدا عن اثارة المشاكل في المياه السلمية وعسكرة قضية بحر الصين الجنوبي.
وخلال العقود السابقة، واصلت بعض الدول في المنطقة، فى ظل المعايير الامريكية المزدوجة، نشر اسلحة ثقيلة في الجزر وسلاسل الصخور المحتله والتي تنتمي بالفعل للصين.
والولايات المتحدة التي أعلنت نفسها شرطة العالم، هى نفسها تستعرض قوتها العسكرية على اعتاب الصين. وعلى الرغم من ان المنطقة تبعد عن اراضيها الاف الاميال، تقوم طائرات حربية وسفن حربية امريكية بدوريات على نحو خطير بالقرب من الاراضي الصينية.
ومثل هذا السلوك متأصل في عقلية الامبريالية والهيمنة الامريكية. وقد اقترحت الإدارة الامريكية استراتيجية "اعادة توازن آسيا- الباسيفيك "في عام 2009، وكانت قضية بحر الصين الجنوبي احدى نقاط البداية، وذلك من أجل احتواء نهوض الصين وتحقيق قيادتها العالمية.
ومثل جرائمها السابقة في افغانستان والعراق وليبيا وسوريا، لم يجلب التدخل الامريكي سوى زيادة حدة التوترات في بحر الصين الجنوبي وجذب حلفاء الولايات المتحدة للقيام بالمزيد من التدابير الاستفزازية للضغط من أجل ادعاءاتهم الاقليمية غير الشرعية.
في الحقيقة، تمتلك الصين الحكمة والقدرة الكاملة على مواجهة قضية بحر الصين الجنوبي. وقد وجدت الصين والدول المعنية طريقة ليس فقط لاحترام القانون الدولي ولكن تؤدي ايضا الى ادارة النزاعات بطريقة فعالة.
وحتى الان، حلت الصين قضايا الحدود مع 12 من 14 دولة من جيرانها، حيث تم رسم أكثر من 20 الف متر من الحدود وتحديد الحدود البحرية في خليج بيبو مع فيتنام.
ووقعت الصين والعشر دول الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا ((الاسيان)) اعلانا حول سلوك الاطراف في بحر الصين الجنوبي في عام 2002، حيث تعهدت جميع الدول المعنية بشكل مباشر بحل نزاعاتهم الاقليمية بطرق سلمية ومن خلال مشاورات ومفاوضات ودية.
بشكل عام تأمل الصين ان تعمل مع دول أخرى لجعل بحر الصين الجنوبي بحرا للسلام والصداقة والتعاون وليس معقلا للحرب.